أطلّ زعيم تنظيم داعش، الإثنين الماضي، بتسجيل جديد نشرته مؤسسة الفرقان، الذراع الإعلامية للتنظيم، برسالة صوتية منسوبة إليه. وفي التسجيل حثّ البغدادي على تحرير النساء المسجونات في العراق وسوريا بسبب صلاتهن بداعش، مضيفًا أن عمليات التنظيم مستمرة وتجري يوميًا. وقال أبو بكر البغدادي في أول تسجيل له منذ أبريل، إن "العمليات على قدم وساق في عدة مناطق، مثل مالي وبلاد الشام، لكنه لم يذكر توقيتات محددة". وطالب البغدادي أنصاره بضرورة تحرير النساء اللائي يعشن في معسكرات في العراق وسوريا بعد هزيمة التنظيم في كلتا الدولتين، وحثهم على بذل قصارى جهدهم لتحرير هؤلاء النسوة وهدم الأسوار التي لاجل تحريرهن. من جانبه أكد الباحث العراقي في شئون الجماعات المسلحة والخبير الأمني فاضل أبو رغيف في تصريحات صحفية أنه بدأ خطبته بنص فيه تقريع للمنافقين الذين تخلفوا عن القتال. وأوضح أن البغدادي سلم بواقع مرير عبر قوله: "مهما طال الأمد، فلا سبيل للركود"، كأنما قصد انتقاد وتوبيخ حالة الاسترخاء التي يعيشها عناصر التنظيم. وأشار إلى أن التسجيل أثبت أن البغدادي في حالة مزرية، لعل هذا ما دفعه إلى تلاوته مفردات الصبر، فاستعانته بنصوص مترادفة عن الصبر والقتال فيها محاكاة واضحة لحالة التوسل واليأس من أتباعه من جهة، ومحاولته تحريضهم.