كشف رئيس مفوضية المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا "إيكواس" عن أن زعماء غرب أفريقيا تعهدوا بمليار دولار لمكافحة التهديد المتصاعد للتشدد الإسلامي في المنطقة؛ حيث عززت جماعات لها صلات بتنظيمي "القاعدة" و"الدولة الإسلامية" موطئ قدمها عبر منطقة الساحل القاحلة والفقيرة هذا العام، ما جعل مساحات شاسعة من الأراضي خارج السيطرة وأثار أعمال العنف العرقية لا سيما في مالي وبوركينا فاسو. واجتمع أعضاء المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا "إيكواس" وعددهم 15 مع رئيسي موريتانيا وتشاد في قمة استثنائية في وأغادوغو عاصمة بوركينا فاسو لبحث التصدي لانعدام الأمن المتزايد. وقال جان كلود كاسي برو رئيس مفوضية "إيكواس" إن المفوضية قررت "المساهمة المالية العاجلة في الجهود المشتركة لمكافحة الإرهاب" من خلال التعهد بتقديم مليار دولار. وفي كلمة عقب الجلسة المغلقة، دعا برو الأممالمتحدة أيضا إلى تعزيز مهمة بعثة الأممالمتحدة المتكاملة المتعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في مالي بعد تمركزها في البلاد منذ 2013. وقالت الأممالمتحدة في يوليو الماضي، إن هجمات الإسلاميين تنتشر بسرعة كبيرة في غرب إفريقيا، وإن على المنطقة أن تفكر في دعم رد فعلها بما يتجاوز الجهود العسكرية الحالية. وفي عام 2017، أطلقت خمس دول، هي بوركينا فاسو والنيجر وتشاد وماليوموريتانيا بدعم من فرنسا، مهمة لمحاربة المتشددين.، لكن المبادرة كانت تعاني دائما من نقص التمويل. وتدهور الوضع في بوركينا فاسو بشكل خاص في الأسابيع الأخيرة. وأسفر هجوم في أواخر أغسطس الماضي عن مقتل 24 جنديا. وفي الأسبوع الماضي قتل 29 شخصا في هجمات منفصلة بالمنطقة الشمالية الوسطى المضطربة.