أزعم أنها "محاكمة"، وقد نطقها – والله - لسانى قبل أن ينطقها لسان الدكتور زغلول النجار نفسه بدقائق، موجها الكلام لوائل الإبراشى فى "العاشرة مساء". ومشكلة الإبراشى أنه أراد أن يهز الجبل العلمى الكبير والهرم المصرى الكبير زغلول النجار فألب عليه سيد القمنى وخالد منتصر؛ ليخالفوه الرأى و"يشرشحوا" له بعلمانية سافرة، تسفه من خدمة الدكتور النجار لكتاب الله تعالى وهو يوضح للناس الإعجاز العلمى القرآن فى صور كونية ناطقة وسور وآيات قرآنية أيضا ناطقة بالحق من خالق الكون العظيم ومنزل الكتاب الكريم. وما دعانى للقول بأنها "محاكمة" هو اتهام "الإبراشى" للنجار بأن خصومه يصفونه بأنه "جزء من نظام مبارك". ولا يوجد عاقل يقول إن النجار رجل العلم يدعى هذا ولا يقبل هذا، وهذا خروج عن عنوان الحلقة واستثمار الضيف الكريم، خاصة أنه لم يظهر على شاشات التليفزيون من فترات طويلة، واضطر الرجل أن يتفرغ للرد بقوله: "أنا لست جزءا من النظام السابق"، و"إن نظام عبد الناصر هو نفسه نظام مبارك، لأنه رفع اسم مصر بمعاداته للاستعمار الغربى دون بناء مقدرات لمصر"، مؤكدا "أنا كنت معروفا بعدائى الشديد لنظام مبارك ورموزه على مدى فترة حكمه." هل قصد الإبراشى أن يضع كمينا للنجار واستطاع أن يستفز الرجل وأن يجعله متهما ومحاكما وليس رجلا عالما يستفاد من كلامه العلمى الدقيق فى شأن الإعجاز العلمي؟ نعم والدليل أنه انتقى له من ليس فى منزلته العلمية ولا التخصصية ولا فى قامته السامقة تخصصا علميا جيولوجياً من جهة ولا حفظا لكتاب الله والإلمام الكبير بالأحاديث النبوية الشريفة وطريقة فهمها فهما لا يجانب الصواب ويتفق مع الثوابت الدينية المتفق عليها والمعلومة من الدين بالضرورة. فأول المناوئين له الطبيب خالد منتصر الذى قال كلاما سطحيا ليس له علاقة بعلم ولا حتى دين ولست أدرى لم أصر الإبراشى على السماح له بمداخلته فى صورة لا تتناسب أبدا مع مقام الضيف الكريم المتخصص فى هذا الشأن العلمى الدقيق والواضح والذى يعتبر فيه مدرسة خاصة لمن أتى بعده فيه، حتى أن الدكتور النجار قال له يا دكتور خالد: روح ثقف نفسك أولا دينيا وبعدين تحدث عن الإعجاز، وقال: "لقد قال الدكتور خالد كل ما عنده عن الإعجاز وكأنه أراد أن يقول: إن منتصر فى الثقافة الدينية والإعجاز العلمى فى القرآن "زيرو". أما سيد القمنى فكان "متفذلكا" بشكل واضح، فارداً عضلاته بما يوحى أنه يعلم ولكنه يناطح فى بعض المسائل، فمثلا سمعته وهو يستهزئ من حكاية العلاج بألبان وأبوال الإبل، واتكأ على هذه النقطة ضاربا بالحديث الشريف عرض الحائط وضاربا أيضا بالتجارب العلمية الألمانية والسويسرية، فضلا عن العربية، التى نجحت فى علاج أمراض عدة بهذا الأمر. وقد زنقه الدكتور النجار بقوله: إن شركة سويسرية تعالج الآن بعض الأمراض من بول المرأة الحامل، ونجحت فى ذلك نجاحا علميا واضحا ومسجلا ومعترفا به قائلا له: إذن يبقى روح اعترض عليهم وعلى تجاربهم الناجحة جدا. وسخر القمنى كثيرا وهو يصرخ: "يعنى أشرب بول مراتي"، مع أن الدكتور النجار ولا غيره أمره أن يفعل ذلك.. وهو يرى أن الحقيقة العلمية لابد أن تكون تابعة لهواه هو فقط. لقد كان الإبراشى مستفزا جدا كعادته لضيوفه ومضيقا على الإسلاميين فى الحديث حتى إنه لا يعطى الفرصة لضيفه أن يقول كل ما فى جعبته فى الوقت الذى يعطى الفرصة تلو الفرصة للمعارضين سواء فى "الاستديو" أو المداخلات الهاتفية! لقد تذكرت مقولة جميلة للإذاعية القديرة آمال فهمي وهى تؤكد أن الإبراشى يثير فتنة وترى أنه يعرض قضايا من شأنها إثارة البلبلة دون الوقوف على الحقيقة وطرح بعض القضايا التى تتسبب فى فتنة بين المسلمين والمسيحيين. وليس وحده بل معه، أيضا منى الشاذلى ومعتز الدمرداش وعمرو أديب ولميس الحديدى وغيرهم، مؤكدة أنهم سبب ما وصل إليه الإعلام بسبب القضايا التى يعرضونها والتى تتسبب فى إثارة الجماهير، واستشهدت بما حدث فى القضية الأخيرة الخاصة بالنائب السلفي. البعض قال للإبراشى: "اتق الله فى مقالات" لأنه يبحث عن قضايا الإثارة والفتنة ويسلط الضوء عليها ويحيى مواتها. البعض أكد أن وائل الإبراشى أصبح همه وشغله الشاغل ليل نهار إظهار التيار الإسلامى بعد نجاح الدكتور مرسى. البعض وصفه بأنه "الكذاب الأشر ، لأنه أذاع مقطع فيديو يقول إنه لجماعة الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر أثناء تعديها على مواطن مصرى وطلع الفيديو لبلطجى فى أبوكبير يفرض "إتاوات" على السيارات وتم القبض عليه. وكله كوم وحكاية ملك اليمين كوم تانى! حتى أن وائل الإبراشى نفسه قال: "تعرضت لحملة تكفير شرسة"، بسبب طرحى لهذه القضية التى تعتبر الأولى من نوعها فى مصر. وبالطبع كان من قبلها ما يثار بين المسلمين والمسيحيين وجر أرجل رجال الدين المسيحيين فى قضايا تحقيقات معهم وقضية نجلاء وفاء المعتقلة بالسعودية وكلام عنها أيضا، ثم قضية عبد الله بدر وإلهام شاهين التى كانت الفتنة الكبرى وكادت تعصف بالمجتمع كله لولا تدخل العقلاء. حتى إنه يقول عن نفسه: أنا مرفوع علىّ 53 قضية والبهدلة فى النيابة والمحاكم أصبحت جزءا من حياتى، ثم يقول: "إذا كان ما أفعله يسمى إثارة الفتنة فأهلا بالفتنة". أنا معه فى عرض قضايا سرقة الآثار والمستوردات الإسرائيلية والمنشطات الجنسية وفساد الجمارك أو كشف نجل صفوت الشريف أو قضية البطل سلمان خاطر أو المد الشيعى فى مصر أو قضايا ثروات مبارك وما شابه ذلك ومثل ذلك كثير.. لكن أن تكون كل القضايا بلا حدود ولا حواجز ولا خطوط حمراء ملكا له فهذا عيب.. وينقص من قيمتك الإعلامية فى المجتمع، لأنه فى النهاية لا يبقى إلا ما تركته من أعمال تخدم المجتمع لا تهدمه، وتعمره لا تخربه، وتعكس آلامه وآماله، ثم فى النهاية أذكرك بما قاله القائل: كتبت وقد أيقنت أن كتابتي// تبقى ويبقى كتابها فإن كتبت خيرا ستجزى بمثله// وان كتبت شرا عليها حسابها *************************** ◄باكستان تحجب موقع يوتيوب على خلفية الفيلم المسيء للإسلام = وتبعتها السعودية ولو العالم الإسلامى كله فعل ذلك لكان أدبا ل"اليوتيوب" الذى امتنع عن إرضاء رغبة الناس بسحب الفيلم المسيء من شاشاته.. ◄مجلة فرنسية تنشر رسومًا مسيئة للرسول = من له مصلحة فى "سكب البنزين على النار" فى هذا الوقت بالذات؟ ◄كاتبة مصرية: مخترع "السشوار" أفاد البشرية أكثر من الأنبياء = هى الكاتبة والمخرجة المصرية "هويدا طه"، ولا تلومها، فمقام النبوة عندها رخيص جدا جدا لا يوازى شعرها الذى تستشوره خلوها فيما ألهاها عن حب النبى الذى هو من الإيمان. ◄الحركات القبطية تطالب بإغلاق قناتى "الناس" و"الرحمة" = لم نسمع لها صوتا والقنوات المشبوهة الأخرى تسب رئيس الدولة وتهدر دمه وتحرض الشعب عليه! ◄◄ آخر كبسولة: ◄حين وصل إلى مسامع السلطان عبد الحميد الثانى – رحمه الله - محاولة إساءة فرنسا للإسلام ورسوله من خلال مسرحية، استدعى السلطان عبد الحميد سفراء الدول الأوروبية لديه، وتركهم ينتظرون ساعات أمام الباب العالى وخرج عليهم بلباس عسكرى منتعلا حذاءه بيده وخاطبهم بعزة وإباء قائلا لهم: "لئن لم تنتهِ فرنسا عن فعلتها لأنتعلها بجيش الخلافة كما أنتعل هذا الحذاء بيدي.. اخرجوا قبحكم الله".. فأبرقوا لدولهم بما رأوا، فما كان من ملكة بريطانيا إلا أن أسقطت جنينها خوفا، وألغيت المسرحية وانتهى الأمر. = هل نصرخ كما صرخ الأوائل قائلين: ياعبد الحميدااااااااااااااااااه بدلا من يا معتصماااااااه!! أم أن عبد الحميد مات كما مات المعتصم وماتت نخوتهما فى قلوبنا جميعا؟؟ دمتم بحب [email protected]