كان اليوم حافلًا بقرارت وأوامر لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، فما بين أمر ملكي وقرار بإعلان الحرب على الفاسدين واستقبال رئيس إدارة مسلمي القوقاز، تمحورت أخبار الملك اليوم. وأصدر العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، أمرًا ملكيًا مفاجئًا، استكمالًا للأوامر الملكية التي أصدرها السبت الماضي، حيث أعلن الحرب على الفساد المالي والإداري. بتشكيل لجنة إشرافية لمكافحة الفساد برئاسة رئيس الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد (نزاهة)، الأستاذ مازن بن إبراهيم الكهموس، وعضوية رئيس هيئة الرقابة والتحقيق، ومدير عام المباحث الإدارية، لتتولى اللجنة اتخاذ جميع الوسائل والآليات اللازمة لتحقيق النزاهة، والقضاء على الفساد المالي والإداري، ومتابعة كل ما يتصل بذلك، بما يكفل سرعة البت في قضايا الفساد، والرفع بتقارير للمقام الكريم عما يتم بهذا الشأن أولاً بأول. وثّمن رئيس هيئة مكافحة الفساد هذا التوجيه منوهًا الى أن هذا التوجيه السامي يؤكد اهتمام وحرص خادم الحرمين الشريفين وولي العهد، على مسؤولية الدولة في مكافحة الفساد، بشتى صوره ومظاهره وأساليبه، والرغبة الملكية الكريمة في رفع مستوى أداء وفاعلية الأجهزة الرقابية، على نحو يحقق أعلى درجات حماية النزاهة ومكافحة الفساد. وأكد الكهموس أن القيادة ماضية بعزم وحزم في مكافحة الفساد وعدم التسامح مع الفاسدين وحماية المال العام، انسجاماً مع رؤية المملكة 2030، التي جعلت “الشفافية” و”النزاهة” و”مكافحة الفساد” من مرتكزاتها الرئيسة. وكان رئيس هيئة مكافحة الفساد في السعودية مازن الكهموس، أكد أن الهيئة ستعمل خلال الفترة المقبلة على استئصال الفاسدين المتوسطين والصغار «بعد أن تخلّصت البلاد من الرؤوس الكبيرة في الحملة السابقة التي قادها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز». وقال مازن الكهموس في أول تصريحات له بعد تعيينه رئيساً لهيئة مكافحة الفساد: «أنقل تحذيراً شديد اللهجة من ولي العهد بأن المرحلة المقبلة ستكون لاستئصال الفاسدين من الموظفين الحكوميين المتوسطين والصغار، حيث سيكونون هدفاً رئيساً». وأضاف: «سنعمل على تغيير عمل منظومة الهيئة، وتشكيل لجنة لمكافحة الفساد من جميع الجهات المعنية بذلك؛ لعدم تكرار الإجراءات البيروقراطية المعمولة في السابق، الأمر الذي سينعكس إيجابياً على قيام الهيئة بالدور المناط بها». وتابع رئيس هيئة مكافحة الفساد بالقول: «ولي العهد طلب مني عقد اجتماع شهري لإطلاعه على تطورات القضاء على الفساد، وأخذ التوجيهات المباشرة لتسهيل عملنا في تحقيق رؤيته بقطع دابر الفساد، كما وجّهني في حال عدم تجاوب أي وزير في تسهيل إجراءاتنا، بالتواصل المباشر معه وإبلاغه». وأشار الكهموس إلى سعي هيئة مكافحة الفساد «لأن يأخذ كل مواطن حقه المشروع سواءً في تقديمه للمشاريع الحكومية والمنافسة عليها، وفي تخليص المعاملات». القتل لشقيقين قصاصًا كما أصدر الملك سلمان، أمرًا ملكيًا بتنفيذ حكم القتل قصاصاً في شقيقين ارتكبا جريمة بشعة، وذلك بعد استفاد كل مراحل التقاضي الطبيعية. ونفذت وزارة الداخلية السعودية، اليوم حكم القتل قصاصاً بحق شقيقين قاما بقتل مواطن في محافظة العقيق بمنطقة الباحة. وأصدرت الوزارة بيانًا فيما يلي نصه: أقدم / سفر بن امبارك بن سعيد الغامدي, وعائض بن امبارك بن سعيد الغامدي – سعوديي الجنسية – على قتل/ محمد بن علي بن عوضه الغامدي – سعودي الجنسية –، وذلك بقيامهما بطعنه عدة طعنات وضربه على رأسه بالحجر بسبب خلاف بينهم. وبفضل من الله تمكنت سلطات الأمن من القبض على الجانيين المذكورين وأسفر التحقيق معهما عن توجيه الاتهام إليهما بارتكاب جريمتهما، وبإحالتهما إلى المحكمة المختصة صدر بحقهما صك يقضي بثبوت ما نسب إليهما والحكم بقتلهما قصاصاً, وتأجيل تنفيذه حتى بلوغ ورشد القاصرين من ورثة القتيل ومطالبتهما مع بقية الورثة باستيفاء القصاص , ثم ألحق بصك الحكم ثبوت بلوغ ورشد القاصرين من ورثة القتيل ومطالبتهما مع بقية الورثة باستيفاء القصاص من الجانيين, وصدر أمر ملكي بإنفاذ ما تقرر شرعاً وأيد من مرجعه بحق الجانيين المذكورين. وقد تم تنفيذ حكم القتل قصاصاً بالجانيين/ سفر بن امبارك بن سعيد الغامدي, وعائض بن امبارك بن سعيد الغامدي اليوم الاثنين الموافق 03 / 01 / 1441 ه في محافظة العقيق بمنطقة الباحة. استقبال رئيس إدارة مسلمي القوقاز على الجانب الآخر استقبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، في مكتبه بقصر السلام في جدة اليوم، رئيس إدارة مسلمي القوقاز الدكتور شكر الله باشازاده. ونقل رئيس إدارة مسلمي القوقاز، في بداية الاستقبال لخادم الحرمين الشريفين تحيات الرئيس إلهام علييف رئيس جمهورية أذربيجان، فيما حمّله الملك تحياته لفخامته. وجرى خلال الاستقبال، استعراض أوجه التعاون بما يخدم الإسلام والمسلمين، وأهمية تعزيز تعاليم الإسلام السمحة القائمة على الوسطية والاعتدال. حضر الاستقبال، والأمير عبد العزيز بن سعود بن نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية، وعضو هيئة كبار العلماء المستشار في الديوان الملكي الشيخ الدكتور سعد بن ناصر الشثري، ووزير الخارجية الدكتور إبراهيم بن عبد العزيز العساف، ومساعد السكرتير الخاص لخادم الحرمين الشريفين الأستاذ تميم بن عبد العزيز السالم. كما حضره، نائب رئيس إدارة مسلمي القوقاز سلمان موسى، وعضو البرلمان الأذربيجاني جوانشير باشازاده.