قررت نيابة الإسكندرية حبس 103 أشخاص 15 يوما في إطار التحقيقات في التظاهرات التي شهدتها منطقة محرم بك يوم الجمعة الماضي احتجاجا على عرض مسرحية طائفية مسيئة للإسلام داخل إحدى الكنائس في المنطقة . ووجهت النيابة اتهامات للمقبوض عليهم بالهجوم على أماكن عبادة ومقاومة السلطات والإحراق العمد لممتلكات الغير وعرقلة حركة السير والتجمهر في الطريق العام وإتلاف ممتلكات عامة وخاصة. وقررت النيابة حبس المتهمين احتياطيا لمدة 15 يوما وليس أربعة أيام كما هو معتاد عند بدء التحقيقات في أي قضية ، وهو ما فسرته مصادر قضائية بأنه يرجع إلى الطابع الاستثنائي للأحداث. وكان آلاف المتظاهرين المسلمين تجمعوا الجمعة أمام كنيسة مار جرجس بحي محرم بك بالإسكندرية احتجاجا على المسرحية ، مؤكدين أنها تتضمن إساءات للإسلام ، بينما أكد مسئولو الكنيسة أن المسرحية عرضت مرة واحدة فقط قبل عامين وتم إيقافها وأنها لا تتضمن أي مساس بالإسلام. ومظاهرة الجمعة هي الثانية خلال أسبوع واستمرت حتى ساعة متأخرة من الليل ، واستخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريق الحشد الذي بلغ عدد المشاركين فيه 5000 شخص تجمعوا حول الكنيسة التي عُرضت فيها المسرحية. وأسفرت المصادمات بين الشرطة والمتظاهرين عن مقتل ثلاثة من المتظاهرين إضافة إلى إصابة العشرات من الجانبين . من جانبها ، ألقت أجهزة الأمن مساء السبت القبض على 10 أشخاص آخرين حاولوا التظاهر في منطقة محرم بك مساء السبت و ذلك في محاولة لتجديد الاحتجاجات من جديد حيث طاردتهم أجهزة الأمن التي فرضت سيطرتها على المنطقة بأعداد كبيرة. ذلك فيما عادت الحياة أمس لطبيعتها من جديد في منطقة محرم بك وكرموز وغربال حيث فتحت المحال التجارية أبوابها من جديد وذلك في ظل تواجد أمني مكثف.