شهدت محافظة الإسكندرية واقعة مأساوية عندما أقدمت أم على بيع طفلتها عقب ولادتها، حيث قام أحد الضباط بالتنكر فى زى عميل وطلب شراء طفل. أحداث الواقعة تعود عندما ورد معلومات لإدارة مكافحة الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر، بشأن وجود صفحة على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، تعرض أطفال للبيع لمقابل مادى للأسرة. وذكرت التحريات إلى أن الصفحة يديرها أحد الأشخاص يقوم من خلالها بوضع منشورات لبيع الأطفال عبر الهاتف المحمول والواتس آب، فيما توصلت معه إحدى السيدات لبيع طفلتها بالاشتراك مع صديق لها مقابل مادى بلغ 65 ألف جنيه. وتمكنت الإدارة مكافحة الهجرة الغير شرعية والاتجار بالبشر، بالاشتراك مع إدارة البحث الجنائى وقطاع الأمن العام، من ضبط المهتمين الثلاثة حال بيعهم الطفلة بعد ثلاث ساعات من ولادتها من أمام إحدى المستشفيات بمحافظة الإسكندرية. وبمواجهة الأم أدلت باعترافات تفصيلية قائلة أنها متزوجة من شخص يدعى"عبدالله. ع. م"، مقيم بدائرة سيدى جابر، وهجرت منزل الزوجية منذ عامين ونصف بسبب خلافات بينهما، إلا أنها مازالت فى عصمته. وأضافت الأم أنها خلال الفترة نشأت علاقة بينها وبين شاب آخر ونشأت بينهما علاقة غير شرعية وعاشرها معاشرة الأزواج ما نتج عنه حملها سفاحًا، ما جعلهما يقررا التخلص من الطفلة خشية افتضاح أمرهما ولعدم قدرتها الإنفاق على الطفلة، موضحة بأنها وهى وعشيقها تواصلا مع السمسار من خلال الأرقام المدونة على صفحة ال"فيس بوك" وأخبرهم بأن لديه مشترى للطفلة مقابل مبلغ 50 ألف جنيه. بينما اعترف المتهم الثالث بممارسته نشاطا إجراميا فى مجال بيع الأطفال من خلال صفحة على موقع التواصل الاجتماعى "فيسبوك باسم "أطفال للتبنى بمقابل مادى للأسرة" واستخدامها فى استقطاب راغبى بيع وشراء الأطفال. وأشار المتهم أمام النيابة أنه يدير تلك الصفحة من خلال هاتفه المحمول، موضحا أنه اتفق مع المتهم الأول والثانية على بيع الطفلة نظير تقاضيه مبلغ 15 ألف جنيه.وقرر المستشار خالد عبدالقوى حبس المتهمين 4 ايام على ذمة التحقيقات والتجديد لهم فى الموعد.