قام الدكتور هشام قنديل رئيس الوزراء، بجولة تفقدية بميدان التحرير صباح اليوم الأحد، فى إطار خطة جديدة لتطوير الميدان وتجميله، عقب سيطرة قوات الأمن على الميدان ومحيط السفارة الأمريكية بعد انتهاء الاشتباكات مع المتظاهرين الغاضبين من الفيلم المسيء للنبى صلى الله عليه وسلم. وشهد ميدان التحرير اليوم، حملات موسعة لإعادة المنظر الجمالى إلى الميدان، الذى افتقده عقب اندلاع أحداث الثورة، من خلال إزالة كل التعديات والقبض على مثيرى الشغب وملاحقة المخالفات المرورية وبدء أعمال التشجير ودهان الأرصفة والحوائط وأعمدة الكهرباء، وسط ترحيب عدد كبير من المواطنين المتواجدين بالميدان، بقيادة اللواء أسامة الصغير، مدير أمن القاهرة وعدد من قيادات وزارة الداخلية والمرور وهيئة النظافة والتجميل بالقاهرة. وقال الصغير: "لسنا ضد التظاهر السلمي، ولكن لا يصح أن يكون ميدان التحرير الشاهد على الثورة بهذا الشكل السيئ، واحتواؤه على العديد من المخالفات والتجاوزات المرورية وتزايد معدل الجريمة به خلال الفترة الأخيرة"، مؤكدا أنه سيتم تشجير وزراعة الميدان وزيادة الاستراحات به مع استمرار التواجد الأمنى. وناشد جميع المواطنين بالمحافظة عليه، كاشفا عن أن هذه الحملة ستطال شوارع وسط البلد. وقالت المهندسة نفيسة فؤاد رئيس إدارة التجميل بالقاهرة: "إن الميدان سيتغير تماما خلال 10 أيام من الآن فى إطار تنفيذ خطة تطوير جديدة، بعد أن تم إزالة الخيام التى كانت تحوى كثيرا من الفساد والجريمة والبلطجية، من خلال زراعته بالأشجار والاهتمام بمظهره الحضاري". وعلى جانب آخر، سادت حالة من الهدوء محيط السفارة الأمريكيةبالقاهرة مع بقاء التعزيزات الأمنية بوجود عدد من سيارات الأمن المركزى والمصفحات، حيث عادت السفيرة آن باترسون وجميع أعضاء طاقم السفارة لممارسة عملهم بشكل اعتيادى من مقر السفارة. وكانت باترسون للقاهرة عادت الجمعة، قادمة من الولاياتالمتحدة عبر ألمانيا، وقطعت إجازتها التى استمرت نحو أربعة أيام، كانت قد بدأتها قبل اندلاع الأحداث الرافضة للفيلم المسىء للرسول صلى الله عليه وسلم. لكن السفارة لم تستأنف خدمات التأشيرات فى السفارة أمس باستثناء خدمات الرعايا الأمريكيين، كما جاء فى بيان مقتضب صادر عن السفارة الأمريكية، فيما شكا المواطنون من الجدار العازل الذى يعيق الدخول للسفارة لإنهاء مصالحهم، لكن رجال الأمن، الذين أصروا على تفتيش المواطنين قبل دخول السفارة، برروا ذلك بأن الجدار والتفتيش تم لدواعى أمنية فقط ولن تستمر طويلا.