أثارت الدكتورة شيرين زكي، عضو مجلس النقابة العامة للأطباء البيطريين ورئيس لجان المتابعة الميدانية والقوافل الطبية وسلامة الغذاء، جدلاً حول المصدر الذي تستخرج منه المادة E120 الداخلة فى بعض المنتجات الغذائية، مشيرة إلى أن مصدرها يرجع إلى الخنافس. وقالت الدكتورة شيرين فى بيان لها، إن الصبغات الحمراء التي يتم إضافتها على اللانشون والسجق ومنتجات الألبان بطعم الفراولة، مستخرجة من نوع معين من الخنافس، يتم سحقها واستخدامها كملون طبيعي لإنتاج مجموعة كبيرة من درجات اللون الوردي والبرتقالي والبنفسجي والأحمر، وتدخل هذه الألوان في صناعة الكثير من اللحوم والفطائر والمشروبات الغازية والآيس كريم والزبادي. أوضحت أن صبغة الكارمين غير مصرح بها في معظم الدول نظرًا لتسببها في حساسية للأطفال وبعض المشاكل الصحية على المدى البعيد، وهي مسجلة في المواقع الغربية تحت مسمى "المركبات الغذائية الضارة". الدكتور مجدى نزيه، خبير الغذاء بالمعهد القومى للتغذية، قال إن هذا اللون في شكله الأوّلي الخام صبغة حمراء يرمز لها كيميائيّاً (C22H20O13 ) وتسمى بالاسم الكيميائي بحمض الكارمينيك ويتم الحصول على الصبغة طبيعيّاً عن طريق استخلاصها بعد عمل معالجة معينة على أنثى حشرة مجففة، وتعيش هذه الحشرة في وسط وجنوب أمريكا، ومناطق مختلفة مثل المكسيك ومنطقة البحر الكاريبي والبرازيل وتوجد هذه الحشرة عادةً كطفيلي على نباتات الصبار ويرجح أنها الخنفساء. وأضاف فى تصريحات خاصة ل"المصريون"، أن ما يميّز هذه الصبغة المستخلصة من أنثى الحشرة هو ثباتها القوي ضد الحرارة والتأثر من الضوء والأكسجين. ويتم الحصول على 1 كيلو جرام من اللون من 150000حشرة، وتدخل هذا الصبغة في تصنيع الكثير من المواد الغذائية كمنتجات اللحوم والمشروبات الغازية والعصائر والحلويات والزبادي. و تابع قائلاً: "إن المراجع العلمية أكدت أنه يتم أيضًا الحصول على الصبغة صناعيّاً، وفي كلتا الحالتين لا يتم تحديد ذلك في البطاقة الإيضاحية للمنتجات الغذائية التي يضاف إلى اللون الغذائي (E120 ) ويؤدي ذلك إلى تعارض مع عقيدة النباتيين الذين لا يتناولون ما يحتويه أي غذاء على الحشرات وقد لا يشرّع لدى المسلمين. من جانبه أوضح دكتور خالد سمير، عضو مجلس نقابة الأطباء أن المادة e120 غير ضارة ولم يثبت ما يشير إلى ذلك أو حتى ما وراء مصدرها ولا يوجد معلومات موثقة حول استخلاصها من الحشرات أو ما يتم تردده، وهذا الأمر ما ينفيه العقل، فإذا تخيلنا كمية الحشرات التي يجب أن تتوفر لاستخلاص هذه المادة سيكون الحديث خارج عن المنطق. وأضاف عضو مجلس نقابة الأطباء في تصريحات خاصة ل"المصريون"، أن السوق الغذائي بصفة عامة أحيانًا تستخدم فيه أساليب غير أخلاقية عن طريق ضرب الشركات لبعضها البعض ومحاولات لإساءة شركات لأخرى في منتجاتها، فمن الممكن من أثار موضوع مادة اللون القرمزي يريد أن يهاجم منتجًا معينًا فى السوق. وتابع سمير قائلاً: "علميًا لم يثبت حتى الآن مصدر e120 ، وبالنسبة لآثارها الضارة لم يدلِ أحد بذلك رسميًا أو عالميًا، نافيًا معرفته إذا كانت هذه المادة تصنع فى مصر . وأكد أن المادة لها بدائل, مشيرًا إلى أن كل الألوان لها بدائل والفكرة أن التصنيع يهتم بالجودة والطعم والشكل، وبدائلها متعددة فالإنسان استخدم الألوان منذ أيام ما قبل التاريخ واستخلصها أولاً من ثمار طبيعية ومن دم الحيوانات.