اتخذ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قرارًا بإقالة محافظ البنك المركزي مراد جتينقايا وتعين نائبه مراد أويسال خلفا له، إثر تسجيل الليرة التركية تراجعا جديدا. ويأتي قرار الرئيس التركي بعد نحو 3 أسابيع من إعلان معارضته سياسة بلاده لتشديد القيود الائتمانية، وتعهد بخفض أسعار الفائدة الرئيسية المرتفعة حاليا والبالغة 24%. وسجلت الليرة التركية تراجعًا جديدًا الأسبوع الماضي، إلى مستوى 5.77 ليرة مقابل الدولار، مع توالي الأنباء عن تعديل يقتضي نقل احتياطي البنك المركزي إلى الميزانية العامة. وقبل أيام أعلن اتحاد الغرف التجارية والبورصات التركية ارتفاع معدل إغلاق الشركات في البلاد خلال مايو الماضي، بنسبة 20.94% مقارنة بالشهر الذي سبقه، حيث تم تسجيل إغلاق 878 شركة، وانخفض عدد الجمعيات التعاونية بنسبة 36%، وعدد الشركات التجارية الخاصة بنسبة 5.85%، وعدد الشركات المؤسسة بنسبة 0.34%، مقارنة بالشهر السابق. ويعتقد البعض، أن من الأسباب الرئيسية خلف هذا التدهور قلق الأسواق حيال عدم تحرك البنك المركزي بالرغم من الدعوات التي وجهها إليه خبراء اقتصاديون لحضه على اتخاذ تدابير ولا سيما من خلال رفع معدلات الفائدة. وأرجع اقتصاديون سبب تراجع الليرة إلى رفع أمريكا لأسعار الفائدة للمرة الأولى العام الحالي، وسط توقعات برفعها ثلاث مرات أخرى، على عكس العام الماضي الذي رفعت فيه أمريكا الفائدة ثلاث مرات فقط. فيما أرجع آخرون هذا الانخفاض إلى تنامي التوترات بشأن التجارة العالمية، وقلق من حرب تجارية بعد إمكانية فرض رسوم جمركية أمريكية على واردات من الصين.