بعد مرور 10 سنوات على وفاته كشف كونراد موراي، الطبيب الخاص للمغني الأمريكي مايكل جاكسون، تفاصيل جديدة فى الساعات الأخيرة من حياته بعد إصراره على تناول المهدئات. كان جاكسون على موعد بعد أسابيع قليلة مع سلسلة حفلات مجزية مالياً في صالة "أرينا 02" في لندن وكان قد استعد لها بجد، وكان قد أنهى البروفات في لوس أنجلوس بعد منتصف الليل قبل وفاته بوقت قصير. وبحسب كتاب "83 دقيقة: الطبيب والضرر والموت المفاجئ لمايكل جاكسون"، فإن النجم الشهير لم يكن قادراً على النوم لسنوات دون استخدام المهدئات، حيث كان طبيبه الخاص كونراد موراي ( كان راتبه الشهري 150 ألف دولار) في انتظار النجم في منزله الفاره، وكانت الأدوية المختلفة من زجاجات وقوارير وحقن متناثرة في كل مكان في غرفة نومه. أخبر موراي، بحسب شبكة "بي بي سي"، الشرطة أنه أعطى المغني بروبوفول، وهو دواء قوي يعطى عادة قبل وأثناء العمليات الجراحية في المستشفيات، كل ليلة خلال الشهرين الماضيين، قبل أن يحذره من مخاطره في 22 يونيو 2009. وفي الساعات الأولى من يوم 25 يونيو، أعطاه مجموعة من الأدوية المهدئة المختلفة لمساعدته على النوم ولكن دون جدوى. وقال موراي إن جاكسون كان أكثر توتراً قبيل بروفات حفلته الموعودة في لندن وكان يقول "علي أن أتجهز لحفل إنجلترا" على حد قول طبيبه. وكان جاكسون لا يزال مستيقظاً في الساعة العاشرة، توسل إلى طبيبه لإعطائه بعض الحليب (كان يقصد البروبوفول لأنه يشبه الحليب)، أعطاه الطبيب الدواء عن طريق الوريد بالتنقيط حوالي الساعة 10:40 بتوقيت غرينتش. أخبر موراي المحققين بأنه كان يأخذ معه المعدات اللازمة لمراقبة معدل نبضات القلب ومستويات الأوكسجين في الدم، وأنه لم يغادر سرير جاكسون إلا لدقيقتين للذهاب إلى الحمام، وعندما عاد، كان جاكسون قد توقف عن التنفس. لكن رواية الطبيب كانت موضع تساؤل كما أظهرت مكالمات هاتفه المحمول، حيث تبين أن الطبيب علم بوجود خلل ما قبل الظهر بفترة وجيزة. وقال إنه وجد بعد ذلك اضطراباً في نبضات القلب، فحاول جاهداً إنعاشه، وادعى أنه لم يستطع الاتصال بالإسعاف على الفور لأنه كان يحاول إنعاشه، لكنه نادى بعد فشله على أحد حراس الأمن في منزل جاكسون. وقال ألبرتو ألفاريز إن الطبيب موراي أمره بإزالة القوارير والزجاجات وأكياس السيروم قبل الاتصال بالإسعاف. ولم يتم الاتصال حتى الساعة 12:21 بعد الظهر. وكان ابن وابنة جاكسون، برنس وباريس في حالة ذهول عندما سيطر الذعر على المنزل، ولم يتعرف المسعفون على النجم عندما وصلوا. ظهر جاكسون شاحباً وهزيلاً كأنه يعاني من مرض عضال. تم أخذ جاكسون على وجه السرعة إلى المركز الطبي لجامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس، وهناك استمرت محاولات الإنعاش لكن دون جدوى، وبعد ساعة و13 دقيقة، أعلن الأطباء وفاته. وبحلول تلك الساعة، كان محبو جاكسون احتشدوا أمام المستشفى، ونشر حينها موقع TMZ خبر وفاته للعالم في حوالي الساعة 22:44 بتوقيت غرينتش.