تلقت الهيئة الوطنية للإعلام، خطابًا من خالد فتح الله رئيس معهد الإذاعة والتليفزيون، يطالب فيه بتطبيق المادة "101" من لائحة شئون العاملين، التى تقضى بضرورة خضوع المذيعين ومقدمى البرامج للتدريب، ومتابعة باقى المعايير التى تحدد استمرارهم على الشاشة من عدمه. وطالب حسين زين رئيس الهيئة الوطنية للإعلام، بتعميم الخطاب على جميع القطاعات البرامجية داخل مبنى الإذاعة والتليفزيون، لسرعة موافاة "فتح الله" بأسماء المذيعين ومقدمى كل قناة وإذاعة ليتم تدريبهم وفق جدول زمنى تم وضعه بداية من أول يوليو القادم. ومن المقرر، أن يتم تطبيق جميع المعايير الخاصة باستمرار أى مذيع على الشاشة وفقا للمادة المذكورة من اللائحة، والتى تشمل الوزن والأداء وشكل الملابس التى يرتديها مقدمو البرامج. وأكد الإذاعى عبد الرحمن رشاد، عضو الهيئة الوطنية للإعلام، أن "تطبيق المادة 101، سوف يؤدي إلى تجديد دماء على شاشات التليفزيون المصري". وقال "رشاد" ل"المصريون"، إنه من أنصار التدريب المستمر، معتبرًا أن إخضاع المذيعين للتدريب هو أمر مفيد في كل الأحوال، ويساعد على اكتساب خبرات جديدة، ويجعل الإعلامي دائم الإطلاع لكل ما هو جديد في مجال الإعلام وتكنولوجيا الأعلام بالعالم. وأضاف رئيس الإذاعة سابقًا، أن "مقدمي البرامج لابد من تدريبهم للحفاظ على اللياقة العقلية والثقافية والبدنية، وأيضًا للحفاظ على المستوى العام، فهناك تطوير يحدث كل دقيقة بالعالم". وقال الدكتور على المنسى، أستاذ آداب إعلام جامعة المنوفية، إن تطبيق المادة 101 من لائحة شئون العاملين بماسبيرو، سوف يعطينا الفرصة لإبراز الكفاءات المناسبة للظهور بشكل مشرف على الشاشات، بالإضافة إلى تنقية المهنة التي أصبحت محاصرة بالهواة". وأضاف ل"المصريون"، أنه "خلال الفترة الأخيرة، حدث إفراط فى سوق العمل الإعلامى، والسبب وراء ذلك أن معظم العاملين بالمجال الإعلامي غير متخصصين، ويعتمدون فقط على الموهبة دون إصقالها بالتدريب". وأكد أن "التدريب يصقل الأداء، ويؤدي إلى الظهور بالشكل المناسب"، موضحًا أن "هناك فرقًا بين المواصفات الخاصة بالمذيع التلفزيونى والمذيع الإذاعى، كما أن هناك اختلافًا شاسعًا فى مواصفات المذيع السياسى والمذيع الاقتصادى الرياضى". وأشار إلى أن "هناك بعض المواصفات العامة المشتركة فى المجالين (التليفزيونى والإذاعى)، التى يشترط وجودها في المذيع مهما اختلفت الوسيلة الإعلامية التى يعمل بها، وذلك حتى يضمن نجاحه وتميزه بين الكم الكبير من المذيعين والمذيعات الموجودين حاليًا".