قررت ولاية الخرطوم، الأحد، تأجيل بداية العام الدراسي للمرة الثانية إلى 7 يوليو/تموز المقبل، بعد أن كان مقررا بدايته أخر شهر يونيو (حزيران) الجاري. جاء ذلك خلال اجتماع والي الخرطوم الفريق الركن أحمد عابدون مع مدير عام وزارة التربية والتعليم عبد الله محمد نصر، وفقا لوكالة الأنباء السودانية الرسمية (سونا). وقال نصر إن "تأجيل الدراسة بمدارس الخرطوم يأتي لإتاحة الفرصة للمزيد من التجويد وللمزيد من الاستعداد للأسر حتى تقابل متطلبات المدارس". وأضاف أن "مدارس الولاية بحالة جيدة". ووجه والي الخرطوم الجهات المختصة "بالاهتمام بالبيئة الصحية المدرسية ومراجعة أماكن بيع الأطعمة للطلاب، وضرورة طواف الفرق الصحية على المدارس وإجراءات التطعيم والكشف الدوري للطلاب". وكان من المفترض أن يبدأ العام الدراسي بالخرطوم، 16 يونيو/حزيران الماضي، قبل أن يتم تأجيله إلى ال30 من الشهر الجاري، ثم 7 يوليو/تموز المقبل. وتشهد عدد من أحياء الخرطوم ومدن سودانية أخرى احتجاجات متفرقة للضغط على المجلس العسكري لإعادة السلطة للمدنين. وتتهم "قوى إعلان الحرية والتغيير"، قائدة الحراك الشعبي في البلاد، قوات "الدعم السريع" (تابعة للجيش) بارتكاب انتهاكات، أبرزها فض اعتصام الخرطوم، في 3 يونيو/حزيران الجاري، فيما تنفي الأخيرة ذلك. وسقط 128 قتيلا في عملية الفض وأحداث عنف تلتها، حسب اللجنة المركزية لأطباء السودان (تابعة للمعارضة)، بينما قدرت آخر حصيلة لوزارة الصحة عدد القتلى ب61. ومنذ انهيار مفاوضاتهما، في مايو/أيار الماضي، يتبادل الطرفان اتهامات بالرغبة في الهيمنة على أجهزة السلطة المقترحة في المرحلة الانتقالية. وتتصاعد مخاوف في السودان، على لسان قوى التغيير، من احتمال التفاف الجيش على مطالب الحراك الشعبي للاحتفاظ بالسلطة، كما حدث في دول عربية أخرى. ويشهد السودان تطورات متسارعة ومتشابكة ضمن أزمة الحكم، منذ أن عزلت قيادة الجيش، في 11 أبريل/نيسان الماضي، عمر البشير، من الرئاسة، بعد 30 عاما في الحكم، وذلك تحت وطأة احتجاجات شعبية بدأت أواخر العام الماضي، تنديدا بتردي الأوضاع الاقتصادية.