فى لقاء بإحدى القنوات الدينية تحدث سكرتير المجمع المقدس فى حوار مفترض انه على الهواء مباشرة ولكن كم الأوراق والمستندات التى استخدمها انبا دانيال يدل دلالة قاطعه أن الأسئلة والأجوبة معدة مسبقأ ومجهزة لذلك نتعجب من المذيع و(سؤال والرزق على الله) ثم انبا دانيال(أجاوب ورزقى على الله)؛ المهم لقد تأثرت كنيستنا الغراء بالعالم وبالسياسة وكنا نتمنى الأخذ بالايجابيات المناسبة لنا ولمبادئنا مثل (نكون كلنا على قلب رجل واحد) و(نتفق على أن نختلف) و(سياسة الوفاق).. إلخ ولكن كانت المفاجأة من الأنبا دانيال الأخذ بالسلبية المقيتة والتى أثارت الرأى العام العالمى والمصرى لأولادنا ومازالت ألا وهى إلصاق تهمة (المرض النفسي) بالآخر فما أن تحدث كارثة أو جريمة إلا ويسارع المسئولون باتهام المجرم والمتسبب فى الكارثة أنه(مختل عقليًا) أو(مريض نفسى) كما حدث أيضًا مع المجرم الذى قتل وأزهق أرواح إخوتنا المسلمين بالمسجد بنيوزيلاندا ولكن فى الخارج هناك قانون ومنطق لا يستخف بالعقول لذلك أسرعوا بإحالة المتهم للجنة طبية محايدة أثبتت أن المجرم يتمتع بكامل قواه العقلية ولكن.. فى كنيستنا عندما يحذر سكرتير المجمع المقدس أن وسائل الاتصال الاجتماعى بها أشخاص مأجورين (ومرضى نفسيون) لمجرد انتقادهم للكنيسة ولتصرفات وقرارات محددة خاطئة للبعض ولهم من الآراء ووجهات النظر المدعمة بأدلة ووقائع فهذا يشكل كارثة فكرية وكنسية لابد من إعادة النظر فى هذا الرأى الصادر من المسئول الذى هدد مباشرة بأنه يعرفهم بالأسماء وهذا شىء عجيب وغريب لأن غالبية من يكتب ويعارض يجاهر باسمه وبياناته معروفة للجميع؛ إما قوله يأنهم (قلة) فأسمح أن (اكسر القلة) وأعلن أن من يطلع على هذه المواقع يعرف جيدًا الكم الهائل من أصوات المعارضة وكنا ننتظر من الكنيسة مواجهة الرأى والحجة بالردود الموضوعية حيث تواجه الكنيسة اتهامات محددة ومعروفة بمخالفات عقائدية وطقسية لقوانين الكنيسة والمجامع المقدسة تستوجب الردود والمناقشة والإقناع وليس إلصاق التهم المضحكة بأنهم مرضى خاصة وأن بعضهم من أصحاب الجلباب الأسود ومختلف مقاسات (العمة) ذكرهم السكرتير بالحوار وهذا يدعو للدهشة فلماذا تترك الكنيسة والمجمع هذه القيادات الكنسية دون معالجتهم نفسيًا وعقليًا؟؟ أو لماذا لا تتم محاكمتهم ؟؟ لماذا لا تصحح الكنيسة مفاهيمهم الخاطئة --هذا إن كانت خاطئة-- أو تقر بصحتها ؟؟ أليس هذا ما كان يفعله السيد المسيح والذى سار على منواله البابا شنودة الثالث بالمبدأ العظيم (محو الذنب بالتعليم) وأخيرًا أترك لكم استنتاج الحقيقة ومفتاحها هو أننى راسلت وتواصلت مع أنبا دانيال للتحاور الكنسى ومناقشة مقالاتى ربما أكتشف أننى أيضأ (مريض نفسي) وذلك على قنواتنا وصحفنا الدينية وكذلك إعطاء الفرصة للمعارضين ومحاورتهم والرد على رسائلهم واتهاماتهم لكنه-- كعادة قيادتنا الكنسية -- لم يجب وهى دعوة كريمة منه ليواصل المرضى طريقهم بوسائل التواصل كما قال د. إبرهيم ناجى (ومضى كل إلى غايته) وتتمتع كنيستنا بفردوس النعيم ويبقى (المعارضين فى نعيم) لأن المرضى والمجانين فى نعيم.