تشهد المعركة الانتخابية في المنوفية ألاعيب شيحه فبينما استغل الإخوان المسلمون المعارضة الشعبية لترشحيات الوطني في عدد كبير من الدوائر الانتخابية وهو ما جعلها تفع بعناصر لها شعبية جارفة علي كافة المستويات. نجد المستقلين يشكلون فيما بينهم لأول مرة حزباً ائتلافياً لضمان تفتيت الأصوات وتفويت الفرصة علي مرشحي الوطني الذين استخدموا كل الأساليب المشروعة وغير المشروعة في أكبر حملة لشراء الأصوات في تاريخ المنوفية. ففي دائرة شبين الكوم يواجه د. أمين مبارك رئيس لجنة الصناعة والطاقة بمجلس الشعب في الدورة الماضية أزمة كبيرة بسبب التأشيرات المضروبة للوزراء وهو ما أفقده شعبيته ، إضافة إلي نجاح الإخوان في ترشيح شخصيات عامة لها وزنها السياسي والشعبي مثل د. محمد بشر الأستاذ بكلية الهندسة الالكترونية جامعة المنوفية وله رصيده من خدمات كبيرة لأبناء الدائرة علي المستويين الأكاديمي والشعبي مما يرجح كفة مرشح الإخوان ، في حين يشهد مقعد العمال هدوءاً نسبياً رغم كثرة المرشحين علي كافة المستويات الحزبية والمستقلين ، وفي الدائرة التاسعة ومقرها مركز شرطة منوف وتضم منوف والسادات وسرس الليان والأخيرة بها وحدها 33 ألف صوت انتخابي يتردد بقوة أن المهندس أحمد عز مرشح الوطني فئات استغني عن أصوات سرس الليان المعارضة له بقوة بعد أن تجاهل مشاكل الدائرة في الدورة الماضية رغم كل محاولاته المستميتة من قبل لشراء الأصوات سواء بتوزيع الأسمدة مجاناً أو الحقائب الرمضانية التي بها السلع الغذائية المهمة مثل الشاي والسكر والزيت أو الأجهزة الكهربائية مثل الثلاجات والغسالات والتلفزيون والتي تكلفت ملايين الجنيهات وذلك لسببين أولهما فشله الذريع في إفشال محاولة المستقلين والمنشقين عن الوطني في إنشاء حزباً ائتلافياً فيما بينهم لأول مرة لضمان تفتيت الأصوات وتفويت الفرصة علي مرشحي الوطني ويأتي علي رأس هذا الائتلاف أسامة شرشر رئيس مجلس إدارة ورئيس تحرير جريدة "الوقائع العربية" الأسبوعية المستقلة والذي مني بهزيمة للمرة الثانية علي التوالي أحدهم بمجلس الشورى ويعتمد علي رصيد قوي من الخدمات في دورة سابقة فاز بها بكرسي البرلمان وانضم بعدها للوطني ثم مني بالهزيمة في دورة لاحقه وكذا الدكتور حلمي الربيعي الذي فاز بكرسي البرلمان مرة واحدة وبعدها تخلي عنه الحزب الوطني فقرر ترشيح نفسه مستقلا وكان منافساً لشرشر وكامل فيما يعد إشارة قوية بأن أعداء الأمس أصبحوا أصدقاء اليوم. أما السبب الثاني وراء استبعاد أحمد عز لأصوات سرس الليان فيرجع إلي قيام بعض الأهالي بتمزيق بعض لافتات الدعاية الخاصة به مما أصابه بحالة من الإحباط واليأس في كسب أصوات سرس الليان.