وصل الرئيس عبدالفتاح السيسي، اليوم، إلى العاصمة البيلاروسية «مينسك»، في زيارة تستغرق 3 أيام، تشهد مباحثات معمقة حول مجمل العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها، وذلك خلال لقائه مع الرئيس البيلاروسي إلكسندر لوكاشينكو. وتعد هذه الزيارة الأولى لرئيس مصري لبيلاروسيا بعد استقلالها. وقال السفير بسام راضى، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، إن زيارة الرئيس إلى بيلاروسيا ستشهد مباحثات معمقة حول مجمل العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها وذلك خلال لقاءه المرتقب مع الرئيس البيلاروسي «ألكسندر لوكاشينكو»، وكذا مع كلٍ من رئيس الجمعية الوطنية ورئيس مجلس النواب في بيلاروسيا. وأضاف «راضي»، أن الرئيس سيتوجه عقب ذلك إلى العاصمة الرومانية بوخارست، حيث سيعقد جلسة مباحثات مع الرئيس الروماني «كلاوس يوهانيس»، بالإضافة إلى مقابلة رئيسي مجلس النواب ومجلس الشيوخ في رومانيا، وذلك لبحث سبل تعزيز العلاقات السياسية والاقتصادية بين البلدين الصديقين، بجانب استعراض أوجه التعاون والتنسيق المتبادل على الصعيدين الدولي والإقليمي. ومن المقرر أن يلقى الرئيس كلمة في جامعة «بوخارست للدراسات الاقتصادية» تتضمن إلقاء الضوء على مجمل العلاقات الثقافية والحضارية بين مصر ورومانيا، وجهود تطوير منظومة التعليم العالي والبحث العلمي في مصر، وآفاق تعظيم التعاون بين البلدين في هذا الإطار. مارجريت عازر، عضو مجلس النواب، قالت إن إنه منذ تولي الرئيس السيسي الحكم، تغيرت السياسة الخارجية المصرية جذريًا، حيث انفتحت مصر على العالم أجمع وبدأت في عقد لقاءات مع كافة الدول لتوثيق العلاقات وتبادل الخبرات. وخلال تصريحها ل«المصريون»، أضافت «عازر» أن زيارة الرئيس لبيلاروسيا سينتج عنها تعميق العلاقات وتبادل الخبرات على كافة المستويات سواء اقتصادية أو سياسية أو ثقافية أو أمنية، مشيرًا إلى أن الزيارة ستسهم في توحيد الرؤى حول مكافحة الإرهاب. عضو مجلس النواب، أشارت إلى أن مثل تلك الزيارات تشير إلى أن مصر بدأت تستعيد مكانتها الطبيعية بين مختلف دول العالم، ذلك بعد أن تراجعت خلال الفترة الماضية بشكل ملحوظ. أما، السفير رخا أحمد حسن، عضو المجلس المصري للشئون الخارجية، قال إن زيارة الرئيس لبيلاروسيا تفتح مجال واسع للتعاون بين البلدين، وهي بمثابة رد لزيارة رئيس بيلاروسيا السابقة لمصر من ناحية، وتفعيل العلاقات الثنائية بين البلدين من حيث فرص الاستثمار وزيادة معدلات التبادل التجاري، وزيادة معدلات السياحة من ناحية أخرى. وأضاف «حسن»، في تصريحات متلفزة له، أن كلمة الرئيس السيسي، ستضمن توضيح فرص الاستثمار في مصر، وتنشيط الاتفاقيات السابق توقيعها بين البلدين، وبحث أسباب تأخر تنفيذ بعضها. وتابع: «الزيارة تتضمن أيضًا التشاور بشأن القضايا في المنطقة باعتبار مصر الفاعل الرئيسي في المنطقة، واستعراض الأزمات التي تنعكس سلبيًا على البحر المتوسط والدول الأوروبية مثل الأزمة السورية والليبية، والتوتر في دول الخليج. وقال إيهاب نصر سفير مصر في بيلاروسيا، إن زيارة الرئيس إلى «مينسك» ستفتح مجالات جديدة للتعاون بين البلدين، مشيرًا إلى أن الزيارة تعكس طبيعة العلاقات وحجم التقدير البالغ والعميق الذي تتمتع به مصر في بيلاروسيا على كافة المستويات. وأضاف نصر، في لقاء على قناة «اكسترا نيوز»، قائلًا: «هذه الزيارة تكتسب خصوصية شديدة التميز، أولًا لأنها أول زيارة لرئيس مصري إلى بيلاروسيا وأيضًا شمولية المجالات التي تغطيها، وبهذا المستوى الرفيع تفتح آفاقًا إضافية وتعطى رسالة قوية مباشرة إلى مجتمع الأعمال في البلدين للتحرك في استكشاف قدرات اقتصاد البلدين، كما أنها رسالة قوية مفادها أن مصر عادت إلى دورها الكبير والمؤثر، لتحظى باحترام بالغ لمواقفها وسياستها». وذكر أن العلاقات بين البلدين شهدت منحنى تصاعديًا كبيرًا بلغت ذروته في العامين الماضين سواء على المستوى الثقافي والتاريخي والصناعي، مشيرًا إلى زيادة عدد السياح البيلاروس إلى 4 أضعاف. من جانبه، أكد علاء عابد، رئيس لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، ونائب رئيس حزب مستقبل وطن، أهمية الجولة الأوروبية التي بدأها الرئيس؛ لفتح آفاق جديدة للتعاون والتنسيق والعمل المشرك بين مصر وبيلاروسياورومانيا، إضافة إلى تكوين رؤية مشتركة تجاه جميع القضايا الإقليمية والدولية وفى مقدمتها مواجهة ظاهرة الإرهاب بعد أن أصبحت خطرًا كبيرًا على الأمن والسلم الدوليين. وأشار رئيس لجنة حقوق الإنسان بالبرلمان إلى أن الزيارة ستكون ناجحة وستحقق جميع أهدافها للدول الثلاث. وقال عابد إن الرئيس في جميع جولاته الخارجية دائمًا يحمل تطلعات وأحلام وطموحات الشعوب المصرية والعربية والأفريقية وذلك منذ أن تولي الحكم بهدف توضيح رؤية مصر الواضحة والصريحة تجاه جميع القضايا الإقليمية والدولية. ونوه بأن الرئيس لا يغفل أبدا التعاون الثنائي بين مصر ومختلف دول العالم خلال جميع زياراته الخارجية من خلال توقيع العديد من الاتفاقيات الاقتصادية والتجارية.