تحدثت لولوة الخاطر، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية القطرية، عن الدور الذي تقوده المملكة العربية السعودية فى المنطقة، فى ظل مقاطعة الرئياض للدوحة منذ عامين. وطالبت "الخاطر"، في مقابلة مع قناة "فرنسا 24"، التحالف العربي الذي تقوده السعودية "بمراجعة سلوكه المتهور في المنطقة الذي يضر بالدوحة وبعدد من الدول الأخرى ويهدد الاستقرار في المنطقة"، حسب قولها. وأكدت المتحدثة باسم الخارجية القطرية على أن "المنطقة لا تتحمل المزيد من التوترات وعلى وجه الخصوص التدخل العسكري، وبينت أنه في حال إغلاق مضيق هرمز، فإن النتائج ستكون وخيمة وتضر ليس فقط باستقرار ومصالح قطر وإنما العالم بأسره". وفيما يتعلق بالأزمة الخليجية، قالت الخاطر إن الدوحة "تقدر الوساطة الكويتية وتجدد شكرها وترحيبها بهذه الجهود وتؤكد دائما أنها منفتحة على الحوار لكنها لم تتلق إلى حد الآن ردود فعل إيجابية من دول الحصار". وفي 5 يونيو من عام 2017، قطعت كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر، علاقاتها مع قطر وفرضت عليها حصارا بدعوى دعمها للإرهاب، وهو ما تنفيه الدوحة، وتتهم الرباعي بالسعي إلى فرض الوصاية على قرارها الوطني. وكخطوة في سبيل حل الأزمة، تقدمت الدول العربية الأربع عبر الوسيط الكويتي بقائمة من المطالب، ضمت 13 بندا، مقابل رفع الإجراءات العقابية عن قطر؛ غير أن الأخيرة رفضت جميع هذه المطالب، واعتبرتها تدخلا في "سيادتها الوطنية". وبالمقابل، طلبت قطر علنا، وعبر الوسيط الكويتي ومسؤولي الدول الغربية، من الدول العربية الأربع الجلوس إلى طاولة الحوار، للتوصل إلى حل للأزمة؛ لكن هذا لم يحدث حتى الآن.