قال وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني إن "السعودية تمثل قوة لإثارة الاضطرابات في الشرق الأوسط، وغالبا ما تستعمل الابتزاز والضغط الاقتصادي لفرض حكمها الاستبدادي". ونقلت صحيفة الجارديان عن الوزير قوله من لندن إنه يبدو أن الأزمة الخليجية بدأت تؤجج نزاعات أخرى في المنطقة، مما يجعل حل تلك النزاعات أكثر صعوبة، مشيرا إلى ليبيا والصومال حيث تسعى السعودية إلى وضع أنظمة موالية لها. وقال وزير الخارجية القطري إن بلاده تعرضت لكثير من محاولات التشويه والإضرار من قبل السعودية والإمارات، مشيرا إلى أنهما "تبتزان الدول التي هي بحاجة إلى الدعم لاتباع سياسة مناهضة لقطر، مما خلق كثيرا من الاضطرابات في القرن الأفريقي ومنطقة جنوب الصحراء"، على حد قوله. وأضاف: "كان التركيز بشكل رئيسي على أفريقيا، لأن العديد من البلدان بحاجة إلى المساعدة والدعم، لكن كانت هناك محاولات في أماكن أخرى، يحاولون مع الجميع في بعض الأماكن ينجحون إلى مستوى معين، وفي بعضها ينجحون بنسبة 100 % ويفشلون في البعض الآخر". وفي 5 يونيو من عام 2017، قطعت كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر، علاقاتها مع قطر وفرضت عليها حصارا بدعوى دعمها للإرهاب، وهو ما تنفيه الدوحة، وتتهم الرباعي بالسعي إلى فرض الوصاية على قرارها الوطني. وكخطوة في سبيل حل الأزمة، تقدمت الدول العربية الأربع عبر الوسيط الكويتي بقائمة من المطالب، ضمت 13 بندا، مقابل رفع الإجراءات العقابية عن قطر؛ غير أن الأخيرة رفضت جميع هذه المطالب، واعتبرتها تدخلا في "سيادتها الوطنية". وبالمقابل، طلبت قطر علنا، وعبر الوسيط الكويتي ومسؤولي الدول الغربية، من الدول العربية الأربع الجلوس إلى طاولة الحوار، للتوصل إلى حل للأزمة؛ لكن هذا لم يحدث حتى الآن.