دعت كارين هيوز مبعوثة الرئيس الامريكى المكلفة بالسعى لتحسين صورة أمريكا فى الخارج ماليزيا لاستخدام تأثيرها فى العالم الاسلامى من أجل ازالة سؤ الفهم الشائع به للسياسات الامريكية وذلك أثناء زيارتها الحالية لماليزيا بعد انتهاء زيارتها لاندونيسيا. ووصفت هيوز التى تتولى منصب وكيلة وزارة الخارجية الامريكية لشئون الدبلوماسية العامة ماليزيا بأنها كدولة اسلامية معتدلة تعتبر مثالا لبقية العالم فيما يتصل بكيفية التعايش بين الثقافات والديانات المختلفة وكذا فيما يتعلق بمحاربة الارهاب 0 وذكرت المسئولة فى تصريحاتها اننى أعتقد أن ماليزيا يمكنها أن تكون جزءا هاما من سعينا لمواجهة الارهاب 00 مضيفة أن التجربة الماليزية فى الجمع بين أصحاب ديانات وثقافات وأعراق متباينة يعيشون فى وئام وتناغم ومناخ سلمى يمكن أن تكون مثالا يحتذى بالنسبة للعراق وأن النوع المعتدل للاسلام الذى تتبناه يظهر للعالم أيضا أن الاسلام دين سلام 0 واستطردت المبعوثة بالقول ان ذلك سيساعد على عزل وتهميش المتطرفين الذين يختطفون العقيدة 0 واعترفت هيوز بأن هناك بعض المجالات التى لا يتفق فيها المسلمون والولاياتالمتحدة مع بعض فيها وقالت اننى أعلم أن الكثير فى العالم الاسلامى يختلف مع قرار الولاياتالمتحدة للذهاب للحرب فى العراق وبعض الامريكيين أيضا يختلفون ولكن الرئيس بوش اتخذا القرار الذى يعتقد أنه يخدم مصالح الولاياتالمتحدة الامنية والسلام الاوسع فى العالم بما فى ذلك العالم الاسلامى 00 وأنه من مصلحة الشرق الاوسط نفسه أن يصبح العراق دولة ديمقراطية ومستقرة 0 كذلك اعترفت هيوز بأن بعض الدوائر "تكن فهما" خاطئا للسياسة الامريكية تجاه النزاع الفلسطينى الاسرائيلى الطويل ودافعت عن سياسة واشنطن بالتأكيد بأنها تؤيد عيش الفلسطينيين فى سلام الى جانب الاسرائيليين 0 وكانت هذه المسئولة قد واجهت أسئلة محرجة من طلبة الجامعة الاندونيسيين أثناء لقاء لها معهم فى جاكارتا خلال الاسبوع الحالى تنم عن معارضتهم للسياسات الامريكية ورفضهم للحرب ضد العراق