اعادت كارين هيوز وكيلة وزارة الخارجية الأمريكية السابقة لشئون الدبلوماسية العامة تأكيد ان السياسة الامريكية الخاصة بمنطقة الشرق الاوسط والعالم الاسلامي ثابتة لم تتبدل كشفت عن ان الادارة الامريكية, سواء في عهد الرئيس السابق جورج بوش او الرئيس الامريكي الحالي باراك اوباما. وان بدت تشهد احيانا تغيرا شكليا, فإنها في الواقع تسير في اتجاه واحد, وتساءلت: أين هو التغيير في سياسة الرئيس اوباما سواء في افغانستان او في العراق, وماهو التحول الذي يمكن ان نطلق عليه تغيرا في المواقف والسياسات, واجابت: إن مانراه هو توالي مراحل التنفيذ لطريق واحد وسياسة ثابتة, واذا كانت هناك اختلافات ربما تكون في الالفاظ ولكنها بالطبع ليست في المضمون واضافت خلال حوار اجراته الاهرام معها خلال زيارتها لدبي مؤخرا ان هناك سمات مشتركة بين الشعبين الامريكي والعربي تتمثل في الاهتمام الملحوظ بالتعرف علي مايحدث في العالم الخارجي, اضافة الي ان كليهما لديه يقين بأنه جزء اساسي من كيان عالمي واحد, مشيرة الي أن القضية الفلسطينية تمثل هما رئيسيا للرأي العام العربي, مؤكدة أن اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كانت علي قائمة اجندة الادارة الامريكية السابقة, وهي ايضا تتصدر اولويات الادارة الحالية. واوضحت هيوز التي كانت مهمتها تحسين صورة الولاياتالمتحدة بالخارج بعد تراجعها نتيجة الغزو الأمريكي للعراق ان مهمتي الاساسية في السابق كانت تحويل الدبلوماسية العامة وجعلها اولوية للأمن القومي الامريكي, والآن لم تبتعد اهتماماتي كثيرا عن هذا الاتجاه, حيث اسعي لنشر القيم التي تتبناها الولاياتالمتحدة في الخارج واقامة المزيد من الجسور والتقريب بين الشعبين الامريكي والعربي من خلال الشباب بكل شرائحه ومستوياته, موضحة ان اولويات الشباب العربي تتركز في العيش في ظل الديمقراطية. وكانت كارين هيوز, التي تعمل حاليا نائب الرئيس لاحدي شركات الاستشارات وقياس الرأي العام العالمية, قد اشرفت علي استطلاع حول اولويات الشباب العربي وشارك فيه2000 شاب وفتاة من مصر وثماني دول عربية( دول مجلس التعاون الست ولبنان والاردن) حيث كشفت نتائجه التي اعلنتها كارين من دبي, عن ان الاولوية القصوي للشباب العربي هي العيش في بلد ديمقراطي, وأفادت الغالبية العظمي من الشباب أن زيادة المشاركة في الشأن العام مهمة للغاية, تليها الأولويات الأخري مثل وجود بنية تحتية عالية الجودة, وإمكانية التعلم في أفضل الجامعات, والحصول علي دخل جيد, وطرح الاستطلاع موضوعات عدة ابتداء من الأزمة المالية إلي العلاقات الخارجية, والاستهلاك الإعلامي, وكيفية استخدام الإنترنت, وانتهاء بالعلامات التجارية المفضلة, وعادات الإنفاق, والتعليم, والطموحات المهنية. واوضحت كارين انه خلافا لنظرة الغرب المغلوطة الي الشباب العربي والأحكام المسبقة عنهم بأنهم محافظون ومنغلقون علي أنفسهم فقد اكتشفنا أن الشبان والشابات العرب يعتبرون أنفسهم مواطنين عالميين إلي أبعد الحدود ويتطلعون الي نفس الامتيازات والحريات التي تعتبر أمرا مفروغا منه في الغرب. واوضحت ان الاستطلاع كشف عن نمو مطرد لاعداد الشباب المستخدم لشبكة الانترنت, كما ان اكثر من ربع الشباب العربي يعاني الديون, وينقسم الشباب العربي بشكل متساو بين مفضل للعمل الحكومي ومحبذ للعمل في القطاع الخاص. والمعروف ان كارين هيوز عملت مستشارة للرئيس بوش الابن, وأشرفت علي إدارة مكاتب الاتصال في البيت الأبيض, والشئون الإعلامية, وكتابة الخطابات اضافة الي قيامها بمهام السكرتير الصحفي للرئيس. ايضا شغلت هيوز منصب العضو التنفيذي للحزب الجمهوري في ولاية تكساس, كما عملت صحفية ومراسلة سابقة للأخبار في شبكة تليفزيون إن بي سي. وقامت كارين هيوز بتأليف كتاب حول تجربة عملها مع الرئيس بوش الابن.