أعلنت وزيرة الخارجية الأمريكية کوندوليزا رايس استقالة وكيل وزارة الخارجية الأمريكية للشؤون السياسية نيكولاس بيرنز، بسب ما وصفته بأسباب "شخصية". وقالت رايس: "لقد قرر أنه حان الوقت ليتقاعد"، مشيرة إلى أن بيرنز (52 عاما)، سيبقى في منصبه حتى مارس المقبل، وأضافت "طلبت منه مواصلة العمل على "الملف الهندي" وخصوصا الاتفاق في مجال الطاقة النووية. وكان مسئول أمريكي أعلن في وقت سابق الجمعة أنه من المتوقع أن يعلن عن استقالة نيكولاس بيرنز. وأوضح المسئول أنه من المرجح أن تختار رايس السفير الأمريكي في روسيا ويليام بيرنز لتسلم هذا المنصب. وتأتي استقالة بيرنز الذي يشغل منصب المسئول الثالث في الخارجية الأمريكية لتضيف إلى مظاهر فشل السياسة الخارجية لواشنطن صورة جديدة. ويرى المحللون ارتباطاً لهذه الاستقالة الجديدة بالإخفاقات الأمريكية المستمرة، فرغم أن رايس وصفت الاستقالة بأنها لأسباب "شخصية" إلا أنها أضافت أنها طلبت منه مواصلة العمل من الآن على "الملف الهندي" وحتى يترك منصبه فعليا في مارس المقبل. كما تأتي استقالة بيرنز الذي يعد من المتشددين في إدارة بوش لتضاف إلى استقالة العديد من الشخصيات الكبيرة الأخرى في الإدارة الأمريكية منذ أشهر إلى الآن. فقبل أسابيع قليلة، أعلن السياسي الأمريكي أندرو ناتسيوس، الذي عمل مبعوثاً خاصاً للرئيس جورج بوش إلى السودان، استقالته من منصبه. وكانت مستشارة الرئيس الأمريكي جورج بوش لشئون ما يسمى "مكافحة الإرهاب والأمن القومي"، فرانسيس تاونسند، قد تقدمت باستقالتها من منصبها في 19 نوفمبر الماضي. كما كان كبير المساعدين السياسيين للرئيس الأمريكي، كارل روف، والسكرتير الصحفي للرئيس، طوني سنو، بالإضافة إلى أبرز مستشاريه دان بارتليت، قد قدموا استقالاتهم من مناصبهم الرفيعة التي كانوا يشغلونها في البيت الأبيض. وبعد نحو أسبوعين على استقالة روف، أعلن الناطق باسم البيت الأبيض، سكوت ماكليلان، استقالته، قائلاً : "إنه قضى وقتاً طويلاً في منصبه كمتحدث باسم البيت الأبيض، وأنه ينوي قضاء الفترة التالية من حياته مع زوجته". وفي أواخر أكتوبر الماضي، أعلنت رايس استقالة وكيلة وزارتها، كارين هيوز، أبرز مستشاري بوش، والتي كانت تتولى إدارة الحملة التي دشنتها الوزارة "لتحسين صورة أمريكا في العالم الإسلامي".