كشف الدكتور إبراهيم نجم المستشار الإعلامي لفضيلة مفتي الجمهورية أن دار الإفتاء المصرية تقوم منذ يومين بالتواصل مع العديد من المراكز والمؤسسات الإسلامية الأمريكية لحثها على تحريك دعوات قضائية ضد الذين اعدوا الفيلم المسئ للرسول محمد "صلى الله عليه وسلم ". وأوضح المستشار الإعلامي لمفتي الجمهورية أنه يجب تحريك الدعاوي ضد القس الأمريكي "تيري جونز" ومن معه والذين يريدون إستفزاز مشاعر المسلمين بإنتاج هذا الفيلم لكسب دعاية مجانية لما يقومون به والذى وصفه ب"الهراء والجنون" . وأضاف نجم فى بيان له الخميس أن دار الإفتاء المصرية منذ أن علمت بالفيلم المسيء للرسول, قامت بتكوين وحدة داخل الدار للتواصل مع المؤسسات الإسلامية في أمريكا, لبحث الأزمة, وإتخاذ الإجراءات القانونية ضد كل من شارك في هذا الفعل المشين , إستنادا إلى المواد الخاصة "بجرائم الكراهية", كما هو ثابت في القانون الأمريكي. وأعلن أن فضيلة المفتي سيطالب الأمين العام للأمم المتحدة , بضرورة السعي في توقيع إتفاقية يوقع عليها كافة الأعضاء بالأمم المتحدة, لتجريم التطاول على الأديان والرموز والمقدسات الدينية , بحيث يكون ذلك رادعا للسفهاء أمثال تيري جونز ومن هم على شاكلته. وشدد مستشار مفتي الجمهورية على أنه لابد من وجود حلول غير تقليدية , لتفادي وتجنب مثل هذه الإساءات في المستقبل , وذلك من خلال وضع خطط متعددة ومتنوعة , ومنها تنظيم ندوات تعريفية عن رسول الرحمة معلم البشرية سيدنا "محمد صلى الله عليه وسلم" . وأكد أن دار الإفتاء تؤيد الوقفات الإحتجاجية "السلمية" ضد من أساء للنبي , مستنكرا في نفس الوقت ما وقع من أعمال عنف تجاه السفارات الأجنبية, مما سيؤدي إلى تأجيج الكراهية ضد المسلمين في العالم. ودعا المستشار الاعلامي , المسلمين إلى أن تكون إحتجاجاتهم "سلمية" تتميز بالرقي والحضارة , والتي علمنا إياها رسولنا الكريم , مطالبا أن يحول المسلمين غضبهم إلى طاقة بناء وإبداع .