قتل 4 مدنيين في هجمات قوات النظام السوري وداعميه، الإثنين، على مناطق "خفض التصعيد" في محافظة إدلب شمال غربي البلاد. ومنذ ساعات الظهيرة، وقوات النظام وداعموه، يشنون هجمات جوية وبرية، على أرياف محافظتي حماة (وسط) وإدلب. وبحسب مصادر في الدفاع المدني (الخوذ البيضاء)، فقد قتل 4 مدنيين في الهجمات التي تطالت مدن وقرى في إدلب. وتواصل طواقم الدفاع المدني عمليات الإنقاذ تحت القصف العنيف، فيما يستمر المدنيون القاطنون في المنطقة النزوح فرارا من الهجمات إلى مناطق المخيمات القريبة من الحدود مع تركيا. وقتل 63 مدنيا على الأقل خلال الأيام الأربع الأخيرة، جراء الهجمات التي طالت مناطق سكنية مدينة ضمن مناطق خفض التصعيد في إدلب. وفي تقرير صادر عن الشبكة السورية لحقوق الإنسان (مستقلة) ذكر أنه في أبريل/نيسان المنصرم قتلت قوات النظام 127 مدنيا، فيما قتلت روسيا 13 مدنيا بضربات جوية استهدفت منطقة "خفض التصعيد" في إدلب. ومنتصف سبتمبر 2017، أعلنت الدول الضامنة لمسار أستانة (تركياوروسيا وإيران)، توصلها إلى اتفاق على إنشاء منطقة خفض تصعيد في إدلب، وفقا لاتفاق موقع في مايو/أيار من العام نفسه. وفي إطار الاتفاق، تم إدراج إدلب ومحيطها (شمال غرب)، ضمن "منطقة خفض التصعيد"، إلى جانب أجزاء محددة من محافظات حلب وحماة واللاذقية. وفي سبتمبر 2018، أبرمت تركياوروسيا، اتفاق "سوتشي" من أجل تثبيت وقف إطلاق النار في إدلب، وسحبت بموجبه المعارضة أسلحتها الثقيلة من المنطقة المشمولة بالاتفاق في 10 أكتوبر من العام نفسه.