شنت قوات النظام السوري والمجموعات الأجنبية الإرهابية المدعومة من إيران، الأحد، قصفًا مدفعيًا على مقر للدفاع المدني في منطقة خفض التصعيد بإدلب، أدى إلى مقتل أحد المتطوعين. وأفادت وكالة "الأناضول" بأن القصف المدفعي استهدف مقر الدفاع المدني (الخوذ البيضاء) بمنطقة مورك المشمولة ضمن اتفاق خفض التصعيد في إدلب، آخر معاقل المعارضة السورية. وأدى الهجوم إلى مقتل أحد متطوعي الدفاع المدني، وألحق أضرارًا كبيرة بالمقر. وأمس، قال مرصد الطيران التابع للمعارضة السورية إن طائرة روسية قصفت مقر الدفاع المدني في جسر الشغور، ما أسفر عن مقتل أحد المتطوعين. وتشكل محافظة إدلب مع ريف حماة الشمالي وريف حلب الغربي منطقة "خفض تصعيد" بموجب اتفاق أبرم في سبتمبر 2017 بين تركيا وروسيا وإيران في أستانة عاصمة كازاخستان. وتزايدت مؤخرًا هجمات قوات نظام بشار الأسد والمجموعات الإرهابية الموالية لإيران على منطقة "خفض التصعيد"، منتهكة اتفاق "سوتشي". وتسببت الهجمات البرية والجوية على منطقة "خفض التصعيد" بمقتل 117 مدنيا وجرح 342 آخرين منذ مطلع العام الجاري. واتفاق سوتشي أبرمته تركيا وروسيا في سبتمبر 2018 بهدف تثبيت وقف إطلاق النار في إدلب، وسحبت بموجبه المعارضة أسلحتها الثقيلة من المنطقة التي شملها الاتفاق في 10 أكتوبر 2018.