قتل مدنيان في قصف شنه النظام السوري والمجموعات الإرهابية المدعومة إيرانيا على تجمعات سكنية وخطوط التماس لمقاتلي المعارضة، في منطقة خفض التصعيد في محافظة إدلب ومحيطها. وطال القصف المدفعي اليوم الأحد، بلدة خان شيخون، وقريتي الخوين والسكيك في ريف إدلب، فضلا عن بلدتي اللطامنة وكفر زيتا بالريف الشمالي لمحافظة حماة. كما شنت طائرات حريية تابعة للنظام السوري، انطلقت من قاعدة حيميم بمحافظة اللاذقية، غارات على مواقع المعارضة في خطوط التماس، في قرى مثل الخوين والسكيك، جنوب شرقي إدلب. وقال مدير القبعات البيضاء (الدفاع المدني) في إدلب، مصطفى الحاج يوسف، إن قوات النظام كثفت قصفها على تجمعات سكنية في المنطقة، وفق وكالة "الأناضول". وأوضح أن مدنيان قتلا، وأصيب أكثر من 5 آخرين، في قصف بقذائف صاروخية، استهدف بلدة خان شيخون، ظهر اليوم. من ناحية أخرى أصيب مدنيان، في تفجير دراجة نارية مفخخة، في مدينة إدلب. وبلغت حصيلة ضحايا هجمات النظام على منطقة خفض التصعيد في إدلب ومحيطها، منذ مطلع العام الحالي، 82 قتيلا على الأقل، وأكثر من 270 مصابا. وتشكل محافظة إدلب مع ريف حماة الشمالي وريف حلب الغربي منطقة "خفض تصعيد" بموجب اتفاق أبرم في سبتمبر 2017 بين تركيا وروسيا وإيران في أستانة عاصمة كازاخستان. ومنذ بداية العام الجاري تزايدت هجمات قوات نظام بشار الأسد والمجموعات الإرهابية الموالية لإيران على منطقة "خفض التصعيد"، منتهكة اتفاق "سوتشي". واتفاق سوتشي أبرمته تركيا وروسيا في سبتمبر 2018 بهدف تثبيت وقف إطلاق النار في إدلب، وسحبت بموجبه المعارضة أسلحتها الثقيلة من المنطقة التي شملها الاتفاق في 10 أكتوبر 2018.