اندفعت وحدات الجيش السوري، مخترقة جبهة الرقة الجنوبية الغربية وتقدمت بعمق ثلاثة كيلومترات تحت غطاء من الطيران الحربي السوري والروسي. وقال مراسل وكالة "سبوتنيك" الروسية في الرقة: إن وحدات الجيش السوري تقدمت أمس مسافة ثلاثة كيلومترات باتجاه مواقع سيطرة مسلحي تنظيم (قوات سوريا الديمقراطية/ قسد)، على الجبهة الجنوبية الغربية للرقة، حيث امتد خط تقدم الجيش السوري من قرية جعيدين شرقا مرورا بهورة الجريات حتى منطقة شعيب الذكر غرباً وبعمق ثلاثة كيلومترات. وأضاف المراسل: "إن جرافات الجيش السوري بدأت بفتح الطرقات الميدانية وخطوط الإمداد لوحداته التي ترابط في المواقع الجديدة بغطاء مكثف من للطيران الحربي السوري والروسي، مشيراً إلى أن فصائل تنظيم "قسد" المنتشرة في المنطقة شهدت تخبطاً واضحاً، وقامت بسحب مسلحيها من نقاط قريبة لها في قرية هورة الجريات باتجاه المعبر التابع لها على طريق (سلمية — الطبقة- الرقة). وأوضح المراسل أن المنطقة التي تقدم بها الجيش السوري كانت منطقة معزولة تمتد بين قوات الجيش وبين تنظيم "قسد"، وأن الوحدات المتقدمة بدأت منذ صباح السبت عمليات التدشيم ورفع السواتر وبناء التحصينات، وسط التحليق المكثف للطيران الحربي التابع لقوات التحالف الأمريكي الذي لا يزال مستمرا حتى الساعة فوق منطقة الطبقة والريفين الغربي والجنوبي الغربي للرقة. ولفت المراسل إلى أن عرض الجبهة التي تقدم فيها الجيش السوري يبلغ نحو 25 كلم، مشيراً إلى أن سد الفرات الإستراتيجي لا يزال يفصل بينه وبين المواقع التي تقدم إليها الجيش نحو 16 كيلومترا. وكان المستشار في الحكومة السورية الدكتور أحمد منير كشف منذ أيام قليلة النقاب عن مخطط بريطاني أمريكي لربط القواعد الانكليزية من التنف الى الحسكة مرورا بشرق الفرات، حيث تجري التحضيرات بالتنسيق مع التنظيمات الكردية الانفصالية، مضيفاً أنه لهذه الغاية يتم التحضير لخطة أمريكية بريطانية للابقاء على 20 الف مواطن سوري ضمن مخيم الركبان وسيتم العمل على تحسين ظروف معيشتهم واستقرارهم بهدف تعزيز السيطرة الفعلية الانكليزية لتحقيق مشاريع يتم العمل عليها استكمالا لمشاريع سابقة"، مؤكداً أن الطائرات الأمريكية قامت منذ فترة قريبة بنقل أكثر من ثلاثة آلاف مسلح داعشي — بينهم عدد كبير جدا من "القيادات"- من الباغوز إلى الركبان، وقامت القاعدة البريطانية في الركبان بدمجهم بلواء مغاوير الثورة الذي ربطت معه كل التنظيمات الأخرى في هذه المنطقة وأتبعتها به وتحت التبني البريطاني.