أصيبت مُسنة فلسطينية، مساء الجمعة، باختناق وحروق، إثر إصابتها بشكل مباشر بقنبلة غاز، خلال مواجهات مع الجيش الإسرائيلي، جنوبي الضفة الغربيةالمحتلة. وذكر شهود عيان لوكالة الأناضول، أن المسنة خضرة سلمان ربعي (70 عاما)، من قرية التوانة، الواقعة في منطقة "مسافر يطّا"، جنوبي مدينة الخليل، أُصيبت بقنبلة غاز مسيل للدموع، بشكل مباشر في منطقة الكتف، ما أدى إلى إصابتها بحروق، والاختناق نتيجة استنشاق الغاز. وبيّن الشهود أن الطواقم الطبية نقلتها للعلاج في مستشفى أبو الحسن القاسم (حكومي) في بلدة يطّا لتلقي العلاج. ولاحقا ذكر مصدر، في وزارة الصحة الفلسطينية، فضل عدم ذكر اسمه، لوكالة الأناضول، أن حالة ربعي مستقرة. وأشار شهود العيان إلى أن المواجهات اندلعت عقب اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلية المنطقة، ومحاولتها منع المزارعين من حصاد محاصيل زراعية. وتتعرض القرية لمحاولات إسرائيلية مستمرة لتهجير سكانها، ويمنع الفلسطينيون من البناء في مساحات شاسعة منها. ويقول السكان إن سكان مستوطنة "حافات ماعون" المجاورة، يعتدون على رعاة الأغنام في المنطقة، وقاموا قبل أيام بتسميم بئر مياه، تستخدم لرعي الأغنام، في قرية التوانة. وحددت السلطات الإسرائيلية في حقبة الثمانينيات من القرن الماضي، معظم منطقة "مسافر يطّا"، حيث يتواجد 14 مجتمعا رعويا، كمنطقة عسكرية مغلقة للتدريب، وفق ما ذكر مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا". ويقول السكان، إن السياسات والممارسات الإسرائيلية، واعتداءات المستوطنين، قوّضت ظروف معيشة السكان الفلسطينيين في المنطقة. -