قام وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي بالمملكة المغربية ناصر بوريطة، بتسليم الرسالة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز ، خلال استقباله له اليوم الأربعاء في مكتبه بقصر اليمامة في الرياض، بحسب وكالة الأنباء السعودية "واس". ونقل بوريطة للملك سلمان تحيات وتقدير جلالة ملك المغرب، فيما حمله العاهل السعودي تحياته وتقديره لجلالته. وأعلنت الوكالة السعودية حضور كل من وزير الداخلية الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف بن عبد العزيز، ووزير الدولة عضو مجلس الوزراء الدكتور مساعد بن محمد العيبان، ووزير الخارجية الدكتور إبراهيم بن عبدالعزيز العساف، ووزير الدولة لشؤون الدول الأفريقية أحمد بن عبدالعزيز قطان، وسفير مملكة المغرب لدى المملكة الدكتور مصطفى المنصوري. وكان وزير الخارجية والتعاون الدولي المغربي ناصر بوريطة، التقى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في العاصمة الرياض، مساء أمس الثلاثاء. ووفقا ل "واس"، فإنه جرى خلال اللقاء، بحث التعاون الثنائي بين البلدين، إلى جانب استعراض مستجدات الأحداث على الساحة الإقليمية، مشيرة إلى أن وزير الخارجية إبراهيم بن عبد العزيز العساف، ووزير الدولة لشؤون الدول الإفريقية أحمد بن عبد العزيز قطان، كانا من بين الحاضرين. وبحسب موقع "هسبريس" المغربي فقد سلم وزير الخارجية المغربي رسالة من العاهل المغربي الملك محمد السادس، إلى الأمير محمد بن سلمان، لأجل التعاون الثنائي بين المملكة المغربية والمملكة العربية السعودية، إلى جانب مستجدات الأحداث على الساحة الإقليمية". ويأتي اللقاء بعد أن شهدت العلاقات بين الرياض والرباط بعض التوترات، حيث نقلت وكالة "أسوشييتد برس"، عن مسؤولين حكوميين (لم تسمهم) زعمهم، أن المغرب انسحب من التحالف الذي تقوده السعودية، في الحرب اليمنية. وادعت الوكالة أن المغرب استدعى سفيره لدى المملكة العربية السعودية، لإجراء مشاورات بعدما بثت قناة العربية فيلما وثائقيا أغضب المغرب لأنه يدعم جبهة "البوليساريو" التي ترى أن سيادة المغرب على الصحراء "استعمار". ورغم أن السفير المغربي لدى السعودية أكد بنفسه خبر الاستدعاء "للتشاور"، في تصريحات مع موقع مغربي، نفى وزير الخارجية ناصر بوريطة ذلك الكلام، وقال إن "الخبر غير مضبوط ولا أساس له من الصحة ولم يصدر عن مسؤول. وبحسب رواية الوكالة الأمريكية، فإن العلاقة متوترة بين البلدين منذ أن صوتت السعودية لغير صالح المغرب في ملف استضافة كأس العالم 2026.