مع فتح قضية الجولان المحتل وإقرار الولاياتالمتحدة بسيادة إسرائيل عليها، وهى الخطوة التى جاءت بعد إعلان القدس عاصمة إسرائيل، يبقى الانتظار بين الأوساط العربية حول ما هى خطوات الرئيس الأمريكى دونالد ترامب القادة، فى إطار تسوية السلام فى الشرق الأوسط بما عرفت ب"صفقة القرن". وتشكل هذه الخطوات بحسب المصادر اللبنانية التي أكدت لوكالة "ليبانون ديبايت" اللبنانية أنها جزء لا يتجزأ من صفقة القرن في المنطقة، وبدأت تساؤلات كثيرة تطرح حول الخطوة الثالثة المنتظرة من الإدارة الأمريكية خصوصا مع أهداف ترامب الانتخابية الساعية لتقديم كل ما يلزم للوبي الإسرائيلي سعيا لإعادة انتخابه لولاية رئاسية جديدة في الولاياتالمتحدةالأمريكية. ومن بين المناطق المرشحة للخطوة الثالثة هي مزارع شبعا اللبنانية الواقعة تحت الاحتلال الإسرائيلي، حيث أشارت مصادر لصحيفة "الأنباء" الكويتية أن مزارع شبعا اللبنانية التي استولت عليها إسرائيل في حرب 1967 دون جهد يذكر ودون أن يكون لبنان جزءا من تلك الحرب ستكون الضحية التالية، ما لم يحصل تحرك دولي حاسم دفاعا عن القرارات الدولية ذات الصلة والتي تخطاها الرئيس ترامب بثقة. وتضيف الصحيفة: "المقلق في موضوع مزارع شبعا أن الإسرائيليين لا يعترفون بلبنانية الجزء الأكبر منها، تحت ذريعة أنهم احتلوها فيما كانت تحت السيطرة السورية، كما الجولان السوري". وفي السياق نفسه حذر الرئيس اللبناني السابق، أميل لحود، أن إسرائيل قد تقوم بالسيطرة على مزارع شبعا ومنطقة كفرشوبا ومياه جبل الشيخ بعد القرار الأمريكي بشأن سيادة إسرائيل على أراضي الجولان السوري المحتل. وقال لحود عبر وسائل التواصل الاجتماعي إن "اللبنانيين يجب أن يعرفوا ما هو معنى تسليم الجولان للعدو الاسرائيلي، معتبرا أن الأممالمتحدة ربطت اراضي شبعا وكفرشوبا اللبنانيتين بالجولان المحتل". وأشار لحود إلى أنه حين طالب لبنان بمزارع شبعا وكفرشوبا بعد التحرير كان جواب الأممالمتحدة بأنها أرض مرتبطة بالجولان، ما يعني أن هذه الصفقة ستسيطر إسرائيل على مياه جبل الشيخ ومزارع كفرشوبا وشبعا وسيخسر لبنان أجزاء من أراضيه. وتقع مزارع شبعا على الحدود بين لبنان وهضبة الجولان وهي منطقة استولت عليها إسرائيل في حرب 1967 ضمن بسط سيطرتها على الهضبة. وعلى الرغم من الانسحاب الإسرائيلي من جنوبلبنان عام 2000 إلا أن تل أبيب ترفض إنهاء سيطرتها على مزارع شبعا معللة ذلك بوقوع المنطقة ضمن الحدود السورية. وعلى الرغم من المطالبات اللبنانية المتكررة بتحرير مزارع شبعا، إلا أن الأممالمتحدة لم تصدر حتى الآن أي قرارات يفرض على إسرائيل الانسحاب منها. واستخدمت مزارع شبعا كذريعة سياسية في الشأن اللبناني الداخلي والإقليمي، حيث يصر حزب الله على عدم التخلي عن أسلحته حتى تحريرها.