أكد الشيخ صالح عباس، وكيل الأزهر الشريف، أن معظم الكنائس التي أقيمت في مصر بناها صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، لافتًا إلى أن جميع الأديان دعت للتسامح والتعايش المشترك. وقال "عباس"، في كلمته خلال مؤتمر حوار السلام والطمأنينة الذي تنظمه المنظمة العالمية لخريجي الأزهر ورهبنة فرنسيسكان مصر، اليوم السبت، إن هناك قواسم مشتركة تربط بين بني الإنسان رسختها جميع الأديان السماوية، مشيرًا إلى أن الرسول صلى الله عليه وسلم عندما استقر بالمدينةالمنورة أسس لنظام التعايش السلمي ونمط المعيشة العادلة بين المهاجرين والأنصار والوثنيين واليهود وغير ذلك من الأديان والعقائد، ومن أهم الأسس التي رسخها الرسول في المدينةالمنورة هي العدالة والبر والحرية وحسن المعاملة والسلام. وذكر أن الرسول بدأ دعوته بالحكمة والموعظة الحسنة وبالرفق واللين مع احترام آدمية الإنسان من خلال مبدأ التكريم الإلهي للإنسان، وجميع الأديان رسخت منهاج السلام والتسامح. وأوضح أن هناك صحوة خلال العصر الحديث بين العقلاء والحكماء من جميع الأديان، لافتا إلى وثيقة الأخوة الإنسانية التي تم توقيعها منذ أيام بين الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف والبابا فرانسيس بابا الفاتيكان، والتي رسخت للسلام الكامل بين المجتمعات وأتباع الديانات، وأيضا عقد العديد من المؤتمرات التي تدعو للتعايش السلمي وترعى حقوق الإنسان.