قال الشيخ صالح عباس، وكيل الأزهر، إن الرسول صلى الله عليه وسلم حينما استقر بالمدينة المنورة أسس نظامًا عامًا أساسه المواطنة والتعايش السلمى، فلقد اعتمد الرسول منهاجا هو السلام وبدء دعوته بالحكمة والموعظة الحسنة ولم يتخل عن الرفق واللين، ومن أهم الأسس التي بناها الرسول واعتمد عليها العدالة والبر وحسن العشرة والمعاملة. وأضاف وكيل الأزهر في كلمته، السبت، ضمن فعاليات الملتقى الحواري بالتعاون بين الأزهر والكنيسة الفرنسيسكانية تحت عنوان «حوار السلام والطمأنينة.. سفراء الأزهر والرهبنة الفرنسيسكانية»، الذي نظمته المنظمة العالمية لخريجي الأزهر، بالتعاون مع الرهبان الفرنسيسكان: أن العصر الحديث فيه صحوة بين جميع العقلاء من كافة الأديان وليس هناك أدل على ذلك وثيقة الأخوة التي وقعها الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، وبابا الفاتيكان البابا فرانسيس، فهذا هو واجب العقلاء. حضر الملتقى ممثلي الرهبان الفرنسيسكان الكاثوليك بمصر وخارجها من دول: فلسطين، إيطاليا، تركيا، المغرب، كولومبيا، كندا، باكستان، النيجر، بنين، بولندا، وقيادات الأزهر، والأب مايكل بري- الرئيس العام للرهبان الفرنسيسكان. يأتى عقد هذا الملتقى الحواري في إطار التعاون بين الأزهر والكنيسة الفرنسيسكانية وإحياء لذكرى اللقاء الذي تم في مدينة دمياط عام 616 هجرياً الموافق 1219 ميلادياً بين القديس فرنسيس الأسيزى – مؤسس الرهبنة الفرنسيسكانية الكالثولوكية وخامس سلاطين الدولة الأيوبية «الكامل اليوبي»، والتى تعد أحد ركائز حوار السلام ونشر الطمأنينة بين الشعوب وهو ما ترتب عليه تواجد الفرنسيسكان في مدينة القدس والتواجد في مصر والشرق الأوسط.