أعلنت الأممالمتحدة، اليوم الخميس، وصول ألفين و200 شخص إلى "مخيم عطاش" للنازحين، قرب مدينة "نيالا" بولاية جنوب دارفور، غربي السودان. وأوضح مكتب الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة "أوتشا"، في تقرير له، أن وصول 2200 نازح (440 عائلة) من شرق "جبل مرة" بدارفور، جاء في الفترة من 13 ديسمبر، حتى يناير الماضيين وفق وكالة "الأناضول". وأضاف أن النازحين فروا من منازلهم إلى مناطق جبلية، ومن ثم إلى مخيم "عطاش"، بعد القتال بين جيش تحرير السودان/ فصيل عبد الواحد محمد نور، والقوات الحكومية في الفترة بين مايو ويونيو الماضيين. وأشار أن النازحين لم يكن لديهم مأوى وماء وغذاء وخدمات صحية، ولم تكن هناك إمكانية للوصول إليهم في المناطق الجبلية التي نزحوا إليها بداية. وفي يونيو الماضي، أعلنت الأممالمتحدة نزوح أكثر من 8 آلاف و900 شخص من شرق وجنوب "جبل مرة"، جراء القتال الداخلي، ومعارك بين القوات الحكومية والحركات المسلحة. ولم يصدر عن الحكومة أو الجيش السوداني تعليق حول تلك المعارك حينها، فيما قالت حركة تحرير السودان، إنها تخوض معارك مع القوات الحكومية. ومن جهتها أعربت الخارجية الأمريكية، عن قلقها إزاء المعارك في "جبل مرة"، وطلبت تسهيل الوصول الإنساني إلى المناطق المتضررة. ودرجت حكومة الخرطوم، خلال الأشهر الأخيرة، على تأكيد أن قواتها "دحرت الحركات المسلحة في دارفور باستثناء جيوب صغيرة في جبل مرة، يعمل الجيش على تحريرها"، لكن تلك الحركات تنفي ذلك. ومنذ 2003، تقاتل 3 حركات مسلحة رئيسية في دارفور الحكومة السودانية، هي "العدل والمساواة" بزعامة جبريل إبراهيم، و"جيش تحرير السودان" بزعامة مني مناوي، و"تحرير السودان" التي يقودها عبد الواحد محمد نور. وتتحصن الحركات المسلحة في "جبل مرة"، وهي سلسلة وعرة تمتد من شمال الإقليم إلى جنوبه بنحو 280 كلم، بين ولايات شمال ووسط دارفور.