أعلن مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية بالسودان، اليوم الأحد، عن نزوح أكثر من 18 ألف شخص خلال الأيام الماضية جراء القتال بين القوات الحكومية والمتمردين بإقليم دارفور، غربي السودان. وأضاف المكتب الأممي في تقرير، حصلت وكالة الاناضول على نسخة منه اليوم،: "مازال القتال بين الجيش السوداني والحركات المسلحة بدارفور، يؤثر على المدنيين ويتسبب في نزوحهم". وقال إن "المنظمات الإنسانية تبذل جهودا متواصلة للتحقق من عدد النازحين بالرغم من التحديات المتمثلة في صعوبة الوصول إلى المناطق المتأثرة جراء احتدام القتال". وأشار التقرير، إلى إن "المنظمات الإنسانية تمكنت حتى الآن من التحقق وتقييم أوضاع حوالي 18.400 من النازحين الجدد في عدد من المناطق بولايتي شمال وجنوب دارفور". من جهة ثانية أعلن مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الانسانية بالسودان، عن إختطاف مسلحين موظفا (سودانيا) يعمل لدى إحدى المنظمات الدولية في مدينة نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور قبل أيام. وأشار التقرير الأممي، إلى أن "المسلحين أجبروا الموظف على ركوب سيارة ذات دفع رباعي وانطلقوا به في الاتجاه الشمالي من المدينة"، وأضاف التقرير: "جرى ابلاغ الشرطة التي تباشر التحقيق في الحادث". وبحسب التقرير فقد "اختطف 119 من عمال الإغاثة الوطنيين والأجانب منذ العام 2004 وحتى 2015 في السودان، خاصة في إقليم دارفور المضطرب". ومنذ عام 2003، تقاتل ثلاث حركات متمردة في دارفور الحكومة السودانية، هي: "العدل والمساواة" بزعامة جبريل إبراهيم، و"جيش تحرير السودان" بزعامة مني مناوي، و"تحرير السودان" التي يقودها عبد الواحد نور، خلف نحو 2.5 مليون شخص، حسب إحصائيات أممية. كما تنشط في دارفور عصابات نهب وقتل واختطاف ضد الأجانب العاملين في الإقليم؛ طلبًا للفدية في مقابل إطلاق سراحهم. وتنتشر بعثة الأممالمتحدة والاتحاد الافريقي "يوناميد" في الإقليم منذ مطلع العام 2008، وهي ثاني أكبر بعثة حفظ سلام في العالم، حيث يتجاوز عدد أفرادها 20 ألفا من الجنود العسكريين وجنود الشرطة والموظفين من مختلف الجنسيات بميزانية بلغت 1.4 مليار دولار للعام 2013.