صرح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لأول مرة أن هناك اتصالات خارجية بين تركياوسوريا. وأضاف أردوغان خلال لقاء تلفزيوني على قنوات TRT الرسمية أمس الأول، أن العلاقة مع سوريا متواصلة وإن كانت مستوياتها منخفضة، منوها أن الدور الاستخباراتي، غير ملزم بالتحرك وفق تصريحات الزعماء. وأكد أردوغان أن قوات التحالف الدولي التي تقوم بمحاربة تنظيم "داعش"، لا تأبه لسيادة ووحدة سوريا، على خلاف تركيا، مضيفا أن وزير الخارجية مولود تشاووش أوغلو، سيعقد اليوم الثلاثاء، في واشنطن، مباحثات مع مسؤولين أمريكيين، تتمحور حول الشأن السوري. وأوضح أنه سيكون اجتماع سوتشي في 14من الشهر الجاري، على أن تكون وحدة الأراضي السورية أولوية في هذه اللقاءات. كما أوضح مروان زعتر مراسلTRT عربي في أنقرة أن الإعلان عن القمة الثلاثية الجديدة يعد أحد أبرز النقاط التي تحدث عنها أردوغان في لقائه؛ حيث إن القضية السورية ستكون حاضرة بكافة أبعادها على طاولة النقاش وليس الوضع في الشمال السوري فقط، خاصة بعد عودة وفد من وزارة الدفاع التركية من العاصمة موسكو بتطورات إيجابية. وتشهد العلاقات بين تركياوسوريا قطيعة تامة منذ انطلاق الثورة السورية مطلع 2011، حيث اختارت تركيا الوقوف إلى جانب الشعب السوري، ضد النظام السوري. ويصف دائما الرئيس التركي أردوغان، رأسَ النظام السوري بشار الأسد ب "الطاغية" و"الظالم". كما وصف أردوغان الأسد بأنه إرهابي وقال عدة مرات خلال الحرب الدائرة منذ ثماني سنوات بسوريا إنه يجب تنحي الأسد، لكن بسبب دعم من روسيا وإيران استعادت قوات الأسد مساحات واسعة من سوريا. وحول منبج شرح الرئيس بالخرائط الوضع الديموغرافي هناك، موضحا أن نحو 90% من سكان منبج الأصليين كانوا من العرب، لكن تنظيم YPG الإرهابي عمل على تغيير الواقع الديموغرافي فيها. كما أشار أردوغان إلى أن 300 ألف سوري عادوا من تركيا إلى بلادهم، ولو لم تنفذ تركيا عمليات عسكرية في شمالي سوريا، لوصلت التنظيمات الإرهابية إلى البحر المتوسط.