أعلنت السفارة السعودية في القاهرة، اليوم الأربعاء، حصول مشروع نيوم أمس، على موافقة رسمية من جانب الجهات الحكومية في المملكة، لتأسيس شركة مساهمة مقفلة تحت اسم "شركة نيوم"، برأس مال مدفوع بالكامل. وأوضح البيان أن ملكية المشروع تعود إلى صندوق الاستثمارات العامة، وسيمنح هذا التأسيس شركة "نيوم" الصفة القانونية والاعتبارية للقيام بمهامها الرئيسية، وهي تطوير المنطقة الواقعة شمال غربي المملكة، والإشراف عليها، وجعلها وجهة عالمية جديدة لتنفيذ رؤية المشروع الأساسية، وفق وكالة "سبوتنيك". وتابع البيان، تطمح السعودية في أن تجعل مدينة نيوم أكثر المناطق جذبا للاستثمارات في العالم، عبر إيجاد نظام اقتصادي كامل يرتكز على 16 قطاعا، وتطوير وتطبيق أحدث التقنيات في قطاعات متعددة، مثل التنقل والطاقة والماء والغذاء والتقنية الحيوية للارتقاء بمستقبل البشرية. وكان المجلس التأسيسي لنيوم، برئاسة محمد بن سلمان، ولي العهد السعودي رئيس مجلس إدارة صندوق الاستثمارات العامة، قد وافق على المفهوم الاستراتيجي للمخطط العام لمنطقة "خليج نيوم"، أولى المناطق المأهولة التي سيتم تطويرها في نيوم، والتوجيه بإكمال الدراسات لإطلاق أعمال الإنشاء والتطوير في الربع الأول من العام الحالي. وستركز استراتيجية تطوير "خليج نيوم" وفقا للبيان على أربع نقاط أساسية، الأولى هي توفير تجربة معيشة وجودة حياة مثالية للعوائل، والثانية هي إيجاد أسلوب حياة راق ومنظومة سياحية وترفيهية، فيما تعمل الركيزتان الثالثة والرابعة على دعم مراكز الابتكار والإبداع، من أجل تحقيق الأهداف الاقتصادية لنيوم. وأشار البيان، إلى أنه من المتوقع أن يتم الافتتاح الرسمي لعدد كبير من المرافق الأساسية والحيوية بالمدينة مع نهاية العام الحالي، إضافة إلى تحويل المطار الحالي في "نيوم" إلى مطار تجاري لاستقبال الرحلات المنتظمة، وستساهم نيوم في رفع الناتج المحلي للمملكة من خلال جانبين؛ الأول هو العوائد المالية المباشرة التي ستذهب لصندوق الاستثمارات العامة بصفته المالك، والثاني هو وقف التسرب الاقتصادي، إذ سيوفر المشروع فرصا إضافية أمام المستثمرين السعوديين في قطاعات لم تكن متاحة من قبل. ويكر أن مدينة نيوم تطل على سواحل البحر الأحمر، والتي تقع في أقصى شمال غرب المملكة، بتكلفة استثمارية تربو على نصف مليار دولار أمريكي، وتشغل مساحة 26 ألف كيلو متر مربع، وتعد حجر زاوية في رؤية المملكة 2030.