أصيب مدنيان، الأحد، جراء مواصلة قوات النظام السوري وداعميه خروقاتها لاتفاق خفض التوتر بمحافظة إدلب شمالي البلاد. وذكرت مصادر محلية، للأناضول، أن قوات النظام والمجموعات الأجنبية الإرهابية المدعومة من إيران قصفت بالمدفعية مناطق منزوعة السلاح في إدلب بموجب اتفاق سوتشي الذي أبرم بين تركيا وروسيا منتصف سبتمبر/أيلول الماضي. وقال مدير الدفاع المدني في إدلب (الخوذ البيضاء، مصطفى حاج يوسف، للأناضول، إن قوات النظام شنت قصفا بالمدفعية على مختلف القرى والبلدات المأهولة بالمدنيين بمناطق خفض التوتر. وأكد حاج يوسف إصابة مدنيين اثنين في قصف قوات النظام على قريتي "مرعند" و"الناجية" التابعتين لمدينة جسر الشغور جنوبي غربي محافظة إدلب. وأشار حاج يوسف إلى نقل المصابين إلى المستشفى. وفي ديسمبر/كانون الأول الماضي، أعلنت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان" مقتل 45 مدنيا بينهم 22 طفلا و6 سيدات في هجمات لقوات النظام السوري على مناطق خفض التوتر في الفترة ما بين 17 سبتمبر و24 ديسمبر من عام 2018. وفي 17 سبتمبر/أيلول 2018، أعلن الرئيسان التركي رجب طيب أردوغان والروسي فلاديمير بوتين، اتفاقا لإقامة منطقة منزوعة السلاح تفصل بين مناطق النظام والمعارضة في إدلب ومحيطها. وتواصل قوات النظام السوري والمجموعات الإرهابية التابعة لإيران انتهاك الاتفاق منذ بدء سريانه. وكانت فصائل المعارضة سحبت أسلحتها الثقيلة من المناطق التي حددها اتفاق سوتشي رغم استمرار النظام بخرق الاتفاقية. -