تجددت الاحتجاجات، الأحد، في 6 مدن سودانية، بينها مدينة بحري بالعاصمة الخرطوم، مطالبة بإسقاط النظام. وفي وقت سابق اليوم، انطلقت الاحتجاجات في مدن بحري، والفاو، والفاشر، وأمري، ثم ما لبثت أن لحقت بها بورتسودان ومدني. ونقلت وكالة "الأناضول" عن شهود عيان قولهم: إن عشرات المحتجين خرجوا في بورتسودان، مطالبين بإسقاط النظام، وفرقتهم قوات الشرطة بالغاز المسيل للدموع. وفي مدينة "مدني"، فرقت الشرطة مئات المحتجين المنددين بالغلاء والمطالبين بإسقاط النظام، وفق شهود عيان. وكان شهود عيان قد أفادوا في وقت سابق اليوم، أن الشرطة أطلقت الغاز المسيل للدموع بكثافة، لتفريق المتظاهرين في "بحري"، بحسب "الأناضول". وذكر الشهود أن المئات خرجوا في التظاهرة الاحتجاجية التي دعت لها أحزاب معارضة وتجمع المهنيين السودانيين (مستقل يضم أطباء ومعلمين ومهندسين) فيما أطلقت عليه "أسبوع انتفاضة المدن والقرى والأحياء". وأضاف الشهود أن التظاهرات انطلقت وسط انتشار أمني كثيف، واعتقل العشرات من المحتجين. وتداول ناشطون على مواقع التواصل صوراً وفيديوهات لخروج عشرات المتظاهرين في مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور(غرب) ومدينة أمري. واندلعت احتجاجات لأول مرة في "أمري" إحدى المدن التي تضم مهجرين جراء تشييد سد شمالي السودان. كما خرج المئات من مواطني الفاو بولاية القضارف، وفق تجمع المهنيين السودانيين. ولم يصدر أي تعليق رسمي من الحكومة السودانية بخصوص الاحتجاجات في المدن الست حتى الساعة. والخميس، أعلنت السلطات السودانية أن عدد قتلى الاحتجاجات بالبلاد بلغ 24، فيما تقول آخر إحصائية لمنظمة العفو الدولية إن عددهم 40. فيما أعلنت أحزاب معارضة وتجمع المهنيين السودانيين، الجمعة، إطلاق أسبوع "انتفاضة المدن والقرى والأحياء" بعموم البلاد؛ للتظاهر والاحتجاج حتى إسقاط النظام. وتشهد البلاد منذ 19 ديسمبر 2018، احتجاجات منددة بتدهور الأوضاع المعيشية عمت عدة مدن بينها العاصمة الخرطوم.