قام نساء من أهالي المعتقلين المصريين بوقفة احتجاجية أمام مقر النائب العام بالقاهرة، الساعة2-4 بعد ظهر الأحد الماضى، احتجاجا على استمرار اعتقال ذويهن، وعدم السماح للطلبة منهم بأداء الاختبارات وعدم تنفيذ قرارات الإفراج المتكرر للكثير منهم كذلك استمرار الاعتقال في حالات منذ أعوام طويلة بدون محاكمة قضائية. هذا التظاهر هو الثالث من نوعه خلال شهر رمضان و كانت أمهات المعتقلين قد نظمت التظاهرة الأولى برمضان الثلاثاء 18أكتوبر أمام مقر وزارة الداخلية لعرض مطالبهن على وزير الداخلية وقدمن قائمة بمطالبهن، واستمر الاعتصام حتى منتصف الليل، وفي الثلاثاء اللاحق تعرض لهن ضباط وعساكر الداخلية واعتدوا حتى على بعض الأطفال الموجودين بصحبة أمهاتهم مما أدى إلى تعرض طفل في العاشرة من عمره لإصابة فى عينه. وفى بيان لهن، أعلنت أمهات المعتقلين أن احتجاجهن لن يتوقف على الظلم الذي حل بهم لسنوات، وقلن: لن ننسى أبناءنا وأزواجنا وإخواننا بالمعتقلات مهما طال الزمان، ستظل معالم وجوههم محفورة في أذهاننا حتى لو طال بهم الغياب ونحن نعد أبناءنا بالتظاهر وتحريك قضيتهم دوما بأشكال مختلفة جديدة، ونقول لهم أننا وقد اقترب شهر رمضان من نهايته أننا حرمنا على أنفسنا الفرح هذا العيد طالما لازلتم تحت التعذيب والاعتقال، ولن يثنينا مطاردات عناصر الأمن و لا تخاذل البعض عن نصرتنا، و لن نسمح بتكرار ما حدث يوم الأحد30 أكتوبر من اثناء البعض لنا عن تحرك المسيرة صوب القصر الجمهوري كما كان مخططا لها وكما أعلن قبل شهر كامل. وقال البيان: نعاهد أبناءنا في المعتقلات أننا لن نذوق طعم الراحة طالما هم خلف الأسوار يتعرضون للتعذيب والقهر وتتسرب زهرة شبابهم و تتدهور صحتهم. وسجلت أمهات المعتقلين احتجاجهن على تصريحات وزير الداخلية فى فقرة قلن فيها: وقد آلمنا ما جاء في حوار وزير الداخلية المصري الأربعاء الماضي بعد ما فعله ضباطه بنا قبلها بيوم ونحن نسوة لا حول لنا ولا قوة، لقد قال العادلي في حواره مع عمرو عبد السميع ببرنامج حوار أن "هناك من ضحك علينا وقال لنا تظاهروا أمام وزارة الداخلية بعد أن تظاهرنا أمام مكتب النائب العام ومصلحة السجون واعتصمنا بنقابة المحامين"، ونقول للعادلي أنك أنت من ضحك علينا وقلتم لنا أننا في بلد حريات ومع ذلك أهمتم كل مطالبنا بالإفراج عن أبنائنا وتعاملتم معنا بالضرب و الإهانة والترويع، وصورتونا للناس كما لو كنا شوية نمل وصراصير بوسعكم أن تدوسوا علينا، ولم تكلفوا أنفسكم بتلقي احتجاجنا مكتوبا وحتى المذكرة القانونية التي قدمناها لكم قبل أسبوعين لم تنظروا لها ولا نعرف هل هي الآن في سلة مهملات لاظوغلي ؟؟