رغم ما يتعرض له النجم محمد أبوتريكة، لاعب النادي الأهلي، والمنتخب الوطني السابق, إلا أن العديد من عبارات الإشادة والمديح انهالت على الأسطورة؛ لدوره الكبير في مساندة بلاده؛ من أجل استضافة بطولة كأس الأمم الأفريقية هذا العام، على الرغم من تصنيفه إرهابيًا ومصادرة أمواله. وانتشرت صور ل"الماجيكو" برفقة الوفد المصري في العاصمة السنغالية داكار، من أجل إقناع أعضاء المكتب التنفيذي ل"الكاف"، بالتصويت لمصر بدلًا من جنوب أفريقيا؛ لاستضافة "كان 2019" التي كانت ستقام في الكاميرون، قبل أن يتم سحب التنظيم من ياوندي في نوفمبر الماضي؛ بسبب تأخر الأخيرة في إنجاز المنشآت الرياضية. وعقب مساهمة "أمير القلوب"، في استضافة مصر، أمم أفريقيا، طالب العديد سواء داخل مصر أم خارجها، بالعفو عن "تريكة"؛ باعتباره مساهمًا في دخول الفرحة على الشعب المصري. ودشن محمد الكواليني، المعلق الرياضي بقناة «بي إن سبورت»، "هاشتاج" للعفو عن النجم محمد أبوتريكة، صانع ألعاب الأهلي، والمنتخب الوطني الأسبق. وكتب "الكواليني"، عبر حسابه الرسمي عبر موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، «اليوم ابن مصر البار وقف بجوار الوفد المصري في تدعيم ملف تنظيم #مصر بطولة كأس الأمم الأفريقية، والحمد الله تم إسناد تنظيم البطولة لمصر باكتساح كبير». وأضاف «أتمنى التفاعل مع الهاشتاج حتى يصل لكل المسئولين للعفو عن نجم له مكانة كبيرة فى قلوبنا جميعًا». وتفاعل النشطاء مع هاشتاج «الكواليني»، حيث قال أحد المتابعين «أبو تريكة خير سفير لبلاده بالخارج، وإن شاء الله ينور مصر قريب»، بينما غرد آخر «يارررب الله يفرجها عليه ويرجعه إلي بلده وأهله ياررررررب عم الناس الأصيل رجعوا تريكة». وقال مغرد ثالث «بعون الله .. هيكون تريند.. في دقائق معدودة.. انهوووووا.. تريكه يا سااااده»، بينما أضاف رابع «العفو عن أمير القلوب». من جانبه، قال أيمن محفوظ، المحامي بالنقض, "لاشك، لا يوجد أحد يختلف في موهبة "أبوتريكة" الكروية، وأنه كان أمير القلوب، ومعشوق الجمهور الأحمر والأبيض لفترة من الزمن، ولاشك أن أخلاقه العالية بالملاعب كانت تؤيد تلك النظرة التي عشقتها جماهير كرة القدم". وأضاف "محفوظ"، ل"المصريون"، أنه في ظل الظروف السياسية التي مرت بها البلاد انتهج "أمير القلوب" نشاطًا سياسيًا غير متوافق مع الإرادة الشعبية لجموع الوطن، ولاحقه غضب شديد من الجماهير ذاتها التي كانت تصفق له أمس، وتم ملاحقته قضائيًا بعدد من الجرائم، وتم التحفظ على أمواله في مصر؛ تنفيذًا للقرارات القضائية. وتابع: أن الماجيكو قام بالسفر إلى قطر، واستقر بها مما زاد الغضب الشعبي عليه, ولكن هل باب الوطن مغلق في وجه أبنائه الذين خُدعوا بشيوخ الضلال السياسيين؟ وهل مصر تبخل على أبنائها بالصفح والغفران حين يعلنون ندمهم للخروج من الشق الشعبي؟ والإجابة ستكون بعد أن وهبنا رب العزة تتويجًا بشرف نيل تنظيم بطولة كأس الأمم الإفريقية 2019، وتردد أن أبو تريكة سيشرف على التنظيم بدور مؤثر في البطولة. وأشار "محفوظ"، إلى أنه في ظل فرحة استضافة كأس الأمم سيكون أبو تريكة أحد رجالها، والإجابة ستكون على لسان الرئيس السيسي، حين قال إن حضن الوطن متاح لكل أبنائها طالما لم يرفع السلاح، وأن قرار قضائنا العادل بمحو اسم "الماجيكو" من الكيانات الإرهابية أكبر دافع له للعودة إلى أرض الوطن. ولفت إلى أن مصر سترحب بعودة أمير القلوب بعد توبته، وعودته لصف البلد، واستعادة لقب "أمير القلوب", موضحًا أن معشوق الجماهير ليس الأول أو الأخير الذي عاد من رحلة كونه مخدوعًا من الإرهابيين وعاد, ومصر عفت عنه وانتهت مشاكله وعاد, والدليل عودة "طارق عبد الجابر، ورامي جان"، ولم تتم ملاحقتهما بأي شكل، وأصبحا مواطنين عادا إلى أرض الوطن، واحتفى بهما الوطن, منوهًا بأن "أبو تريكة" أجدر بهذا منا، ولكن القول الأول والأخير هو للرجال القضاء والأمن قبل كل شيء وبالطبع القرار سيكون في مصلحة الوطن قبل أي اعتبار. من جانبه، قال الناقد الرياضي، علاء عزت, إن ما قام به اللاعب الدولي "محمد أبوتريكة" في مساهمته والوقوف مع بلده لاستضافة كأس أمم أفريقيا موقف وطني، ويحسب له. وأضاف "عزت"، في تصريح ل"المصريون"، أن هذا الموقف ليس الأول من شخص مثل "أبوتريكة", موضحًا أن "الماجيكو" دائمًا ما يكون حريصًا بالمشاركة في الأفراح التي تخص الشعب المصري, وهذا ما شاهدناه أثناء تواجده مع بعثة الاتحاد المصري بقيادة هاني أبوريدة, كما يمكن لمعشوق الجماهير أن يكون له الفضل في حث بعض الدول على التصويت لصالح لمصر؛ لما له من مكانة وشعبية جماهيرية في القارة السمراء. وأشار الناقد الرياضي, إلى أن ما قام به "الماجيكو", لم يكن للمتاجرة بالأزمة التي يمر بها؛ لأنه معروف عن اللاعب وقوفه مع الدولة, لكن هناك للأسف من يرصد الأشياء السلبية فقط له، وينسى الأشياء الأخرى التي دائمًا ما يكون لها أثر طيب على بالشعب المصري. وعن العفو عن "أبو تريكة" بعد ظهور هاشتاج يطالب بالعفو عنه؛ عقب مساهمته باستضافة مصر لأمم أفريقيا العام الحالي, قال "عزت", إن الأمر صعب جدًا لأن يحصل اللاعب الوقور على عفو لأن "أمير القلوب" له قضية تُنظر أمام المحاكم ولم يحصل فيها على حكم نهائي, موضحًا أن الأمر ليس عبارة عن قرار جمهوري أو مطالبة شعبية؛ لأنه من الواجب علينا احترام القضاء. ولفت الناقد الرياضي، إلى أنه تواصل مع المحامي الشخصي ل"محمد أبو تريكة", وأخبره بأن مشكلة "تريكة" هي أن اسمه موجود في قضية جماعية ومدمجة مع ما يقرب من 1500 شخص, موضحًا أنه في حالة العفو عنه ستفتح الدولة على نفسها أبواب جهنم, وسيقول الجميع: "لماذا أبو تريكة؟". وأكد محمد أبو تريكة، نجم الأهلي ومنتخب مصر المعتزل، أن مصر بحاجة إلى تنظيم بطولة كأس الأمم الأفريقية 2019. وخلال تصريحات تليفزيونية، قال "أبو تريكة": "البلد بحاجة إلى مثل هذا التنظيم في الوقت الحالي". وأضاف "لدينا تاريخ كبير في تنظيم تلك البطولات، نعم الوقت كان ضيقًا خاصة بعد سحب التنظيم من الكاميرون ورفض المغرب تقديم ملفها، ولكننا نستطيع تنظيم البطولة". وأتم لاعب الأهلي السابق، تصريحاته قائلًا: "المنظومة الكروية في مصر قادرة على تنظيم البطولة، الأمر سيكون دافعًا كبيرًا للتتويج الفراعنة باللقب هذه النسخة". وقال "أبو تريكة"، في تغريدة كتبها عبر حسابه الشخصي على "تويتر"، "مبروك لمصر تنظيم كأس الأمم الأفريقية 2019، قبلة الحياة تعود للكرة المصرية". وأضاف "أتمنى أن نحسن الاستفادة منها على المستويات، المنظومة تحتاج تكاتف الجميع لتقديم صورة تليق بعظمة بلدنا مصر". وأتم بطل أمم إفريقيا 2006 و2008 بقوله "كل الأمنيات الطيبة لتقديم بطولة مبُهرة للجميع".