تمهيدًا لعرضها في متحف النيل بمحافظة أسوان، أزاحت وزارة الموارد المائية والري، اليوم الخميس، الستار عن السيارة التاريخية لوزير السد العالي، التي استقلها الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، خلال زياراته إلى أسوان. وقام وزير الري محمد عبد العاطي، واثنين من بناة السد العالي، هما المهندسان عبد الرحمن شلبي ونبيل فوزي، بقص الشريط الذي زين السيارة، بعدما خضعت لعملية صيانة وتجديد شامل. وتعرض السيارة مع حزمة من المقتنيات الشاهدة على أعمال بناء السد العالي في متحف النيل بالمحافظة. وقام أشرف سيدهم مدير الحملة الميكانيكية بوزارة الري، بقيادة السيارة، وإلى جواره الوزير محمد عبد العاطي، وفي الخلف جلس شلبي وفوزي. وأكد وزير الموارد المائية والري محمد عبد العاطي، في تصريحات للصحفيين، أن السيارة كانت خاصة بوزير السد العالي آنذاك، وكانت مكهنة ومركونة ومغطاة بالتراب في المخزن بسطح الوزارة، لافتًا إلى أن الوزارة ستعرضها ضمن حزمة من المقتنيات التي توثق مراحل بناء السد في مكان خاص بمتحف النيل في أسوان. من جانبه، قال مدير الحملة الميكانيكية بوزارة الري، أشرف سيدهم، المهندس المسئول عن عملية صيانة وإعادة إحياء السيارة، إن نزول السيارة من مخزن وزارة الري بسطح مقرها الحالي كان أولى الصعوبات وليس آخرها، موضحًا أن عدم توافر قطع الغيار كان التحدي الأبرز. وأوضح أن العمل بالسيارة استغرق نحو 10 أشهر، وقد تكلَّف حوالي 146 ألف جنيه، وأضاف سيدهم أن السيارة كانت ستعرض قبل الترميم في مزاد علني بما لا يزيد عن ألف جنيه، بينما يقدر سعرها اليوم بما يتجاوز مليون جنيه. يذكر أن السيارة من تصنيع شركة شيفروليه عام 1958 من طراز بيل أير، واستقلها الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، مرات عديدة خلال تفقده سير العمل بالسد.