قال الدكتور حسام بدراوي، الأمين السابق للحزب الوطني المنحل، إنه لم يكن يومًا معارضًا للرئيس عبد الفتاح السيسي، ومن يظن أنني معارض للرئيس السيسي "غلطان". وكتب بدراوي في سلسلة تغريدات على حسابه في "تويتر": "أنا انتخبته وأنا أحمي اختياري بنصيحته وهذا حقي عليه وحقه علي.. إذا رأيت خطأ من وجهة نظري سأقوله وأعرض البدائل وإذا رأيت صحيحًا سأؤيده وأعلن تأييدي.. أنا أحاول أن أكون مواطنًا إيجابيًا.. وإذا تمت أذيتي ممن يظنون أنهم حماة الرئيس فسأعلن ذلك على الملأ". وأضاف بدراوي: "عبر التاريخ ومن خبرتي السياسية فإن من يعمل على بقاء السلطة بلا تداول هم من حول الحكام الذين يطول بقاؤهم بحكم الولاء.. "الحاكم منتخب واختيار شعب" أما من هم حوله فدائمًا وأبدًا يحصلون على سلطات بلا حدود ويعملون لبقاء ذات الحكم الذي يضمن سلطتهم.. طبيعة بشرية وعلينا تجنب أضرارها. ووجه رسالة إلى مهاجميه قائلاً: "إلي من يهاجمني لمطالبتي باحترام تداول السلطة وتأكيدي أن الرئيس لن يسمح بنفاق ولا التفاف حول الدستور لأنه يحترم شعبه.. هذا ما قاله الرئيس". جاء هذا بعدما كتب بدراوي سلسلة تغريدات في ساعة متأخرة من ليلة أمس يستنكر فيها الدعوات التى تطالب بالتعديلات الدستورية. وقال بدراوي في تدويناته: "بدأنا نقرأ عن تعديلات للدستور بحجة أنه لا توجد بدائل للرئيس السيسي في حكم البلاد بعد 3 سنوات من الآن، وأقول لهؤلاء أن أي نظام حكم لا يتيح ظهور بدائل من مائة مليون مواطن يوصم نفسه بعدم الكفاءة ولا يوصم الشعب المصري.. مصر أكبر من أي رئيس.. أنا متأكد أن الرئيس يحترم شعبه ولن يسمح بذلك". وأضاف أن المرحلة العمرية من 45 إلى 60 عاما تعدادهم في مصر حوالي 16 مليون من الرجال والنساء، وهي المرحلة العمرية التي يندمج فيها النضج والخبرة مع الطاقة والشغف..هي المرحلة العمرية التي علينا أن نتيح لها الظهور والتألق ليديروا البلاد في المرحلة المقبلة.. أولادنا وبناتنا أفضل مما نظن يا سادة". وتابع قائلاً: "بالمناسبة وقبل ما لجان الشتيمة وتلقيح الكلام تبدأ في قذائف السب والاتهام، أنا عندي الآن 67 سنة وبعد 3 سنوات يكون عمري 70 سنة، ولا أريد سوي خلق الفرص أمام الشباب الجاد، والنصح لمن يريد، وبناء مناخ سياسي يسمح للرواد منهم وليس للمنافقين، بالوصول إلى أعلى مراكز النجاح". وأوضح أن الدكتور زكي نجيب محمود الفيلسوف المصري العظيم والكاتب العبقري تحدث في مقالة قرأتها له من زمن عن قوة المستغني، مضيفًا لقد وجدت أن أفضل طريقة لخدمة بلادي هي تنقية النفس من أي رغبة في مكانة أو منصب أو مكافأة أو حتى تقدير.. أنا مستغني بقناعة نفس ورضا رب بمقياس مفهومي الإنساني والكوني".