أكد الدكتور محمد كمال عضو هيئة مكتب الأمانة العامة للجنة السياسات وأحد المقربين من نجل الرئيس جمال مبارك أن الحزب الوطنى سيتقدم بشكوى رسمية إلى لجنة الانتخابات البرلمانية ضد جماعة الإخوان المسلمين بسبب استخدام الإخوان شعار الإسلام هو الحل واعتبر كمال هذا الشعار مخالفة لقانون الانتخابات الذى يمنع استخدام الشعارات الدينية فى الدعاية الانتخابية إلا أن مصادر داخل الجماعة أكدت على أن هذا الشعار لا يتعارض مع القانون وقالت إن الدستور نفسه يحمى هذا الشعار وأن هناك أحكاما صدرت من مجلس الدولة فى انتخابات 2000 تؤكد شرعية هذا الشعار الذى لا يتعارض مع المادة الثانية من الدستور والتى تؤكد أن الإسلام الدين الرسمى للدولة والمصدر الاساسى للتشريع بإنهاء التعامل الأمنى مع الإخوان المسلمين وأن يكون التعامل معهم سياسيا وقال فى ندوة نظمها منتدى مصر الاقتصادى الدولى الأحد الماضى انه مع إدماج التيار الاسلامى فى الإطار السياسى دون السماح لهم بحزب وأشار إلى أن استراتيجية الحزب الوطنى فى التعامل مع الإخوان تؤكد على الحفاظ على الطابع المدنى للدولة أى لاتكون دولة عسكرية أو دينية والإبقاء على حظر إنشاء حزب على أساس دينى ولو تقدم الإخوان للحصول على حزب مدنى سيترك الأمر للجنة شئون الأحزاب وقال أفضل طريقة لإدماج الإخوان السماح لهم بالترشيح كمستقلين بأى عدد ويترك للناخب الاختيار والسماح لهم بالنهوض من خلال الممارسة البرلمانية وقال إن هذا يحدث بالفعل فالإخوان غير مستبعدين فهم فى النقابات والاتحادات الطلابية إلا أنهم يحتاجون إلى نمو كى يتحولوا ليس إلى حزب دينى وإنما إلى حزب محافظ ونفى كمال وجود صفقة بين الإخوان والحزب الوطنى واعتبر السماح للإخوان بحرية الدعاية الانتخابية وتنظيم الجولات احدى مظاهر التغيير الذى يحدث فى المجتمع ومن جانبه وصف الدكتور عبد المنعم سعيد مدير مركز الدراسات السياسية والاستراتيجية بالأهرام وعضو لجنة السياسات الإخوان بأنهم اكبر جماعة معارضة ومنظمة إلا أنهم قدموا لنا إشكالية حيث يصعب السماح لهم بحزب دينى فنحن نعيش فى ظل نظام مدنى قائم على حقوق المواطنة وبالتالى يصعب ترك الإخوان خارج الشرعية السياسية ويصعب فى ذات الوقت السماح بحزب , وعن تواجد الإخوان على الساحة قال إن استطلاعات الراى للأهرام قدرت الإخوان بأنهم يتراوحون بين 15-20 % من المجتمع السياسى وتوقع أن يحصل الإخوان الانتخابات البرلمانية القادمة على 30 إلى 45 مقعدا