أعلنت النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين، خوض إضراب عام في قطاع الإعلام يوم 14 يناير/كانون الثاني المقبل (ذكرى الثورة)؛ احتجاجًا على "الوضع المتردي"، الذي يعيشه الإعلام في البلاد. جاء ذلك في بيان أصدرته النقابة (مستقلة)، اليوم الثلاثاء، اطلعت عليه الأناضول. وقال البيان، إن القرار (الإضراب العام) اتخذه المكتب التنفيذي للنقابة؛ "إثر الفاجعة المأساوية للزميل عبد الرزاق زرقي بولاية القصرين". ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من السلطات التونسية بشأن ما ورد في بيان النقابة حول الإضراب. وكان المصور الصحفي في قناة خاصة، عبد الرزاق الزرقي توفي، أمس الإثنين، إثر اضرام النار في نفسه في "ساحة الشهداء" بمحافظة القصرين (غرب)؛ احتجاجًا على أوضاعه الاجتماعية. واعتبر المكتب التنفيذي، أن حادثة إحراق الزرقي لنفسه "ليست بمنأى عن الواقع المرير الذي يعيشه قطاع الإعلام والصحافة والإعلام في تونس من تفقير وتهميش وغياب لأي إرادة سياسيّة لتطبيق القوانين". واتهم الحكومة ب"التنصل من تنفيذ الإجراءات المعلنة منذ سنتين، التي تضمن كرامة الصحفيات والصحفيين وحقوقهم الاقتصادية والاجتماعيّة". وأشار البيان إلى أن الإضراب العام سيكون تحت شعار "الكرامة". ويحيي التونسيون في 14 يناير/كانون الثاني 2011، الذكرى السابعة للثورة التي عرفت موجة احتجاجات شعبية مناهضة لحكم الرئيس الأسبق زين العابدين بن علي ومنادية بالعدالة الاجتماعية والتنمية والكرامة. واندلعت شرارة الثورة الأولى في تونس من محافظة "سيدي بوزيد" وسط البلاد، في 17 ديسمبر/كانون الأول 2010، قبل أن تتوسع رقعة الاحتجاجات في كامل البلاد، لتسقط النظام في 14 يناير/كانون الثاني 2011، بهروب بن علي، إلى السعودية. -