علنت نقابة الصحافيين التونسيين اليوم الثلاثاء، الدخول في إضراب عام يوم 14 يناير المقبل على خلفية وفاة مصور صحفي حرقا في احتجاجات على الأوضاع الاجتماعية. ويحمل تاريخ الإضراب المقرر رمزية كونه يتوافق مع ذكرى الثورة وسقوط حكم الرئيس السابق زين العابدين بن علي عام 2011، وهو تاريخ بدء الانتقال السياسي في البلاد. وقال العضو في النقابة المهدي الجلاصي لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن الإضراب سيشمل وسائل الإعلام العمومية ووسائل الإعلام في القطاع الخاص، وسيحمل شعار "إضراب الكرامة". أفادت النقابة بأن رزقي أضرم النار في جسده نتيجةَ ظروف اجتماعية قاسية وانسداد الأفق وانعدام الأمل، موضحًا أن مكسب حرية التعبير "أصبح مهددا ولا يمكن له أن ينتعشَ في مناخ من الفساد والتفقير والتهميش وانتهاك حُقوق الصحفيين". وألقت المنظمة باللائمة على الدولة وحملتها المسؤولية في تفشي الفساد بالمؤسسات الإعلامية، وغض الطرف عن انتهاكات مهنية بحق الصحفيين و"مخالفة القوانين الشغلية على حساب قوتهم ومعيشتهم".