صرح الداعية خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، بأن الطلاق التحريري هو الشيء الوحيد الذي تحل به عقدة النكاح في هذا العصر، وليس بالاعتماد على ألفاظ في عصر التعاقد، معتبرًا أن الطلاق الشفوي لم يعد له محل هذه الأيام، ولا قيمة له. وأوضح "الجندي" خلال تقديمه برنامج «لعلهم يفقهون»، المذاع عبر فضائية «DMC»، مساء الخميس، أن الآية الكريمة التي قالت «الطلاق مرتان»، لم تشترط الطلاق الشفوي ولم تقل «الطلاق الشفوي مرتان»، لذا إذا جاءت الأعراف والقوانين ورأت أن هذه الطريقة غير مناسبة، فلها ذلك. وأضاف "الجندي" أن طريقة فسخ عقد تم توثيقة في المجتمع بأكمله من خلال جهات الدولة المعنية، لا يمكن أن تكون شفهية ولكن يجب أن تكون موثقة بنفس الطريقة، موضحًا أن العقد الزواج يتكون حاليًا من 3 أطراف هم الزواج والزوجة والدولة متمثلة في وزارة العدل، فكيف يمكن فسخه من خلال طرفين فقط؟، وفق قوله. وتساءل الجندي: "ماذا لو طلق الزوج زوجته ثم تركها وسافر نكاية فيها دون استخراج ورقة طلاق، هل يمكن أن تعيش حياتها كغير متزوجة؟ لا ولا يمكنها الزواج بعده وله أن يرثها ولها أن ترثه". وأردف بالقول إن كل ما لا تترتب عليه آثاره هو والعدم سيان، معتبرًا أن الطلاق لا يقع إلا بعقد الطلاق المستخرج من وزارة العقد، بينما الكلام الشفوي لا تترتب عليه آثاره ولا قيمة له، وفق قوله. وتابع: "الكلام الشفوي يمشي في الأفلام فقط، وعصر التعاقد الشفوي انتهى من حياة المسلمين في كل شيء، ولا يوجد مسلم يتعامل في أي تعاقد مع مسلم آخر حاليًا بالفم، والكل يتعامل بالتعاقد وربنا أمر بكتابة العقود".