ذكرت صحيفة "ستار" التركية، أن عدوى احتجاجات السترات الصفراء، التى انتشرت بفرنسا قبل أسابيع، انتقلت إللا بعض المدن والدول المختلفة إللا العالم، ومنها إللا كندا، لافتة إلى أن "أوروبا تهتز" بفعل هذه الاحتجاجات. وتابعت الصحيفة، في تقريرها، أن مجموعة من "السترات الصفراء" تجمعوا خارج قاعة المدينة في هاليفاكس، عاصمة ولاية نوفا سكوتيا، واحتجوا على اتفاقية الأممالمتحدة حول الهجرة العالمية، التي زادت مؤخرًا من إعداد طلبات الهجرة الأمنية والقانونية من الأممالمتحدة إلى كندا. وقال منظم الاحتجاجات، جيمس هوسكين الذي تحدث إلى رئيس الوزراء جاستين ترودو وحكومته بسبب الانتقادات الشديدة: "حكومتنا لا تتحدث إلا باسم الأغلبية". وفي ولاية ألبرتا، بمدينة إدمونتون، احتج تحالف المواطنين الوطنيين، في بيانهم، وهم مرتدون السترات الصفراء، على اتفاقية الهجرة الخاصة بالأممالمتحدة، حيث قالوا: "ندعو جميع الوطنيين والقوميين والكنديين في ادمونتون إلى التوحد ضد الأممالمتحدة والنظام العالمي الدولي". بينما في مدينة وينيبيغ، عاصمة مقاطعة مانيتوبا، اشتركت مجموعة من المتظاهرين ذوي السترات الصفراء في رسالة مماثلة مع متظاهري إدمونتون، وقد لوحظ خلف السترات الصفراء للمحتجين، عبارة "ترودو خائن"، في إشارة منهم إلى رئيس الوزراء الكندي. وفي سياق متصل، احتج متظاهرون ذو السترات الصفراء، في سينترال أوكاناغان، وهى مدينة كندية تقع في مقاطعة كولومبيا البريطانية، ضد تصريحات الحكومة الأخيرة، والتي ذُكر فيها أن الحقوق والحريات قد تآكلت. وفي مدينة تورنتو، تجمع حوالي 60 متظاهرًا من ذوى السترات الصفراء في ميدان ناثان فيليبس، حيث توجد دار البلدية، منتقدين ميثاق الأممالمتحدة للهجرة وإعاقة حرية التعبير. ونوهت الصحيفة الاحتجاجات انتهت في 8 مدن مختلفة في كندا دون وقوع حوادث، لكن الشرطة لم تبلّغ عن أي تدخل أو فعل خارج. وتضع اتفاقية الأممالمتحدة للهجرة 23 هدفًا لفتح باب الهجرة القانونية والآمنة، إضافة إلى إدارة تدفق المهاجرين بشكل أفضل، خاصة مع ارتفاع عدد المهاجرين في العالم إلى 250 مليون شخص، أو ثلاثة بالمئة من سكان الأرض. ومن بين مبادئ الاتفاق حماية حقوق الإنسان، خاصة تلك المتعلقة بالأطفال، ومساعدة البلدان على التعامل مع الهجرة وتبادل الخبرات بما يؤدي إلى تحسين عمليات الإدماج. وانسحبت الولاياتالمتحدة من المحادثات بشأن الاتفاق في ديسمبر الماضي، كما رفضته عدة دول منها المجر والنمسا وبولندا وتشيكيا وسلوفاكيا وأستراليا. وتحولت الهجرة إلى أكثر القضايا استقطابا في كندا، حيث تضاعف عدد طلبات اللجوء العام الماضي مقارنة بالعام الذي سبقه.