أكدت جماعة الإخوان المسلمين استعدادها لأي محاولات تخريبية قد تقوم بها الائتلافات المشاركة في مليونية اليوم وأعلنت القوى الإسلامية وقوفها وراء جماعه الإخوان والحشد لحماة مقارهم بالقاهرة والمحافظات. وأكدت مصادر مطلعة داخل جماعة الإخوان المسلمين أن الجماعة أنهت استعدادها لتأمين مقرات الجماعة تحسبا لأي اعتداء عليها في ظل الدعوات لحرق مقرات الإخوان وحزب الحرية والعدالة . وأضافت المصادر أن شباب الإخوان تسلموا مسئولية حماية المقرات وتم تجهيز كل الاستعدادات وتركيب كاميرات مراقبة وتم تقسيم الشباب إلي ورديات للتأمين بالتناوب ، حيث من المقرر أن تشارك اللجان الشعبية من شباب الإخوان بدورها في الحماية إلي جانب القوات التابعة لوزارة الداخلية .وصدرت تعليمات للشباب بعدم الاشتباك مع أي فرد والاكتفاء بدورهم في الدفاع عن أنفسهم وعن المقرات ، وتبدأ هذه اللجان الشعبية مهمتها من الليلة وتستمر طوال يومي الجمعة والسبت . في الوقت نفسه أكد الدكتور مصطفى الغنيمي عضو مكتب إرشاد الجماعة أن الإخوان تلقوا وعود من قوات الشرطة ووزارة الداخلية بتأمين المقرات ضد أي اعتداء عليها . من جهته أكد حزب النور السلفي حشده لتأمين مقار الإخوان وقال الدكتور يسري حماد المتحدث الرسمي باسم حزب النور السلفي إن قيادات الحزب بالمحافظات يحشدون أبنائهم لحماية مقار جماعة الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة خلال التظاهرات التي دعا إليها البعض لحرق مقار الجماعة والخروج على رئيس الدولة الدكتور محمد مرسي. وأضاف حماد في تصريحات خاصة أن الحزب سوف يشارك بقوة في حماية مقار الإخوان وذلك لحماية الشرعية الوطنية واحترام الانتخابات الحرة والنزيهة. وأشار إلى أن حزب النور وضع مع أفراد جماعة الإخوان في عدد من المحافظات خططًا بحماية المقار خاصة بالقاهرة والإسكندرية، مشددا على أن الدعوات بحرق مقر فصيل سياسي ينذر بكارثة سياسية سوف تحرق مبدأ الديمقراطية والشرعية. ومن جهتها أكدت الدعوة السلفية رفضها لتلك التظاهرات ولاى دعوات تخريبية ، وقال ياسر برهامي نائب رئيس الدعوة السلفية مع ذلك لا نرى المشاركة في هذه المظاهرات؛ لانعدام مبررها، ولضرورة إعطاء الرئاسة والحكومة فرصتهما في إصلاح الأوضاع، وليس هذا في أسابيع قليلة". وأكد في بيان له أمس أن مجرد التظاهر ليس كفرًا، وأما التخريب والتدمير للمنشآت العامة والخاصة فجريمة مرفوضة، رفضناها في ظل النظام البائد فكيف لا نرفضها في ظل النظام الجديد؟! ومَن ارتكبها يعاقب على قدر ما فعل بالعقوبة الشرعية، ولا يصح تعميم العقوبة على مَن لم يرتكب جريمة فضلاً عن إباحة الدم وإهداره. وأوضح على أن مجرد التظاهر السلمي لا يعد خروجًا ولا محاربة ولا بغيًا طالما لم يكن هناك قتال، ورئيس الجمهورية قد تمت رئاسته على عقد بينه وبين الأمة، ومِن ضمن ذلك: السماح بالتظاهر السلمي دون تخريب أو تدمير أو حمل سلاح أو سفك دماء، ولو كان كل معترض على رئيس الدولة يُهدر دمه لما كان هناك معنى لمدح الثورة بل ولا للرئاسة الحالية، بل كان الرئيس السابق هو الواجب الطاعة. وقال: "إن إطلاق الفتوى بهدر دم المتظاهرين عجب من قائله". وقال الدكتور خالد سعيد المتحدث الرسمي للجبهة السلفية إن الجبهة سوف تشارك في حماية الشرعية اليوم، وذلك عن طريق حماية مقار الإخوان المسلمين لأن الخروج على الإخوان هو خروج على الشرعية والديمقراطية التي أتت بالدكتور محمد مرسي لرئاسة الجمهورية. وقال سعيد في تصريحات خاصة إن الداعين للخروج على الإخوان وعدم الصبر على الدكتور مرسي هم أنفسهم الذين دعوا للصبر على المخلوع ستة أشهر بعد ثلاثين سنة رغم فساده البين. ووصف سعيد تظاهرات غد بالثورة المضادة التي تريد الانقلاب على الثورة وقرارات الدكتور مرسي التي أراد بها تصحيح مسار الثورة المصرية. ودعا سعيد جموع الشعب المصري غدا لحماية الديمقراطية والشرعية الثورية والوقف بجوار الثورة وزعيمها الدكتور محمد مرسي.