رفضت القوى الإسلامية الدعوات المطالبة بالنزول فى مظاهرات تأييدية للدكتور محمد مرسى؛ لمجابهة المظاهرات المطالبة بإسقاط الرئيس، معتبرين أن نزول الإسلاميين سيوقعهم فى الفخ ويجرهم لصدام دموى يتم تصويره على إن للإسلاميين ميليشيات يقمع الرئيس المعارضة بها, وقررت القوى الإسلامية مواصلة دعم الرئيس سياسياً وإعلامياً، مطالبين الشرطة بحماية مقراتهم والرد بقوة على المخربين والمتجاوزين من المتظاهرين . وشدد محمد نور، المتحدث باسم حزب النور، على ضرورة تجاهل دعوات التظاهر ضد الرئيس مرسى واصفاً إياها بالفاشلة ومحدودة العدد ولا يجب الاهتمام بها، موضحًا أن التخويف من المعارضين لمرسى يصب فى مصلحتهم، وهم يحاولون جر الإسلاميين لصدام وهو ما يحاول الإسلاميون تجنبه. وقال جمال سمك، نائب رئيس حزب البناء والتنمية، إن المظاهرات رائحتها غير طيبة، مشددًا على أن مرسى يمثل الشرعية فى مصر وأنهم يدعمون الشرعية، ومن يرفض الشرعية فلا يتحدث عن الديمقراطية فيما بعد، مؤكدًا دعمهم له فى يوم 24 وما بعده بكل الوسائل السلمية التى سيكون منها استغلال كل منبر إعلامى إلا والتأكيد فيه أن الرئيس هو الشرعية ولا يجوز الخروج عليه، مع النزول للميادين والشوارع ودعوة الناس لمناصرة الدكتور محمد مرسى دون التظاهر أو تعطيل المصالح. وأكد سمك أنهم لن ينجروا إلى أى تصادم مع القوى الأخرى التى تريد الحرق وتدمير فرحة المصريين لإسقاط مرسى لأنه ممثل التيار الإسلامى، وطالب الإسلاميين بعدم التواجد فى مقراتهم فى هذا اليوم، مطالبًا جهاز الشرطة بحماية هذه المقرات والتعامل بقوة مع البلطجية خاصة بعد ما ورد من أنباء عن قيام بعض رجال الأعمال بتمويل بلطجية للقيام بأعمال تخريبية. ومن جانبه، قال هشام كمال، المتحدث باسم الجبهة السلفية، إنهم يواصلون دعمهم لمرسى لأنه يتخذ قرارات قوية تحتاجها مصر، والخروج عليه خروج على الشرعية فهو رئيس جمهورية منتخب منذ مئات السنين، فى حين أن الدعوات التى أطلقت للتظاهر ضده "مشبوهة" ومن أشخاص مشبوهين ومحسوبين على الثورة المضادة فهناك العديد من الدعوات لحرق مقرات الإخوان. وأضاف كمال، أنه نظرًا لأن هذه المظاهرات بها استقطاب كبير لفئات معينة واستجابت لها بعض الكنائس وعلى رأس المشاركين القس موريس نصر -المتورط فى أحداث ماسبيرو- فيفضل عدم نزول الإسلاميين حتى لا يحدث بعض المصادمات، ويصور الإعلام أن هناك ميليشيات إخوانية وسلفية حتى لا نعود لسياسة النظام السابق فى حشد المناصرين له لمجابهة المعارضين له, وطالما أن المظاهرات سلمية فلتُتْرَك، وأى خروج عن السلمية على الشرطة مواجهته بكل حزم، وليس معنى الحزم إراقة الدماء. واعتبر خالد حربى، القيادى بالتيار الإسلامى العام- وعضو المكتب التنفيذى بحركة حازمون، أن يوم 24 ضُخِّم إعلامياً بشكل كبير ولن يكون بالحجم المخيل له، فالدولة بدأت تستقر والمعارضة لمرسى ضعيفة والمظالم بدأت تنحصر، مشيرًا إلى أن الأفضل هو سلوك مسلك الإخوان المسلمين باتخاذ خطوات قانونية مضادة ضد توفيق عكاشة ومحمد أبو حامد.