كشفت مصادر جهادية رفيعة المستوى عن أن هناك قياديًا جهاديًا من الوزن الثقيل سبق له السفر إلى أفغانستان والمكوث فى باكستان لسنوات يعتزم السفر إلى سوريا والانضمام إلى الجيش السورى الحر لدعمه فى إطار المساعى لإسقاط نظام الأسد فى ظل امتلاكه لخلفية عسكرية وخبرات قتالية واسعة. وأفادت المصادر أن القيادى الجهادى قد طلب الحصول على تأشيرة دولة مجاورة لسوريا حتى لا يثير طلبه أى حساسيات أمنية وذلك للإسراع بالسفر دون أى معوقات لاسيما أن الأخير كان قد خرج من السجن خلال الأشهر الماضية ضمن قضية "العائدون" من ألبانيا. يأتى هذا فى الوقت الذى ترددت أنباء مؤكدة أن عددًا من أعضاء تنظيم الجهاد يقاتلون حاليًا إلى جانب الجيش السورى الحر كان قد أفرج عنهم فى مصر بعد سقوط النظام السابق وغادروا القاهرة إلى ليبيا وساهموا فى إسقاط النظام السابق وغادروا إلى سوريا لدعم محاولات إسقاط الأسد. وأقر مجدى سالم -القيادى الجهادى البارز وزعيم طلائع الفتح- بوجود بعض كوادر تنظيم الجهاد فى سوريا لدعم الجيش السورى الحر رغم تأكيده أن هذا يبقى توجهًا فرديًا لبعض الجهاديين وليس اتجاهًا عامًا للتنظيم. ولفت سالم إلى أن وجود تقصير مصرى كبير فى دعم الثورة السورية حيث ينبغى على مصر الثورة أن تدعم نضال الشعب السورى للخلاص من الحكم الديكتاتورى، مستبعدًا فى الوقت نفسه احتمالات تكرار ظاهرة "العائدون من أفغانستان" أو "العائدون من ألبانيا" باعتبار أن السفر إلى سوريا يبقى حالات فردية قليلة لا يمكن أن تقارن بما حدث فى الثمانينيات والتسعينيات من القرن الماضى إبان تضييق نظام مبارك على الإسلاميين ومحاولته تصفيتهم. من جانبها، نفت الجماعة الإسلامية وجود مقاتلين لها لدعم الشعب السورى والجيش السورى الحر، مشيرة إلى استعدادها لإرسال مقاتلين لها إلى سوريا إذا كان هذا توجه الدولة المصرية. وأكد المهندس عاصم عبد الماجد، القيادي بالجماعة أن حديثه كان واضحًا عن وجود مجاهدين مصريين للقتال إلى جانب إخوانهم السوريين ولم يقل أبدًا إن الجماعة أرسلت كوادر منها لدعم الجيش السورى الحر كما تردد. ولفت عبد الماجد إلى أن الجماعة لديها استعداد لإرسال مجاهدين إلى سوريا إذا كان هذا توجه الدولة المصرية أما دون ذلك فيبقى الباب مفتوحًا أمام الراغبين فى دعم جهاد السوريين دون أن يكون توجهًا عامًا من الجماعة أو غيرها.