تباينت آراء وتصريحات رؤساء بعض الدول المشاركين في قمة العشرين بالأرجنتين حول مقتل الصحفي جمال خاشقجي، وفي الوقت ذاته حرصوا على لقاء ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، المتهم بأنه من أمر بمقتل خاشقجي. وكان الرؤساء في مجموعة قمة العشرين للدول الصناعية الكبرى والمتقدمة قد نددوا بمقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده بإسطنبول الشهر الماضي قبل ساعات من بدء القمة، لكنهم قالوا إنهم حريصون على لقاء ولي عهد السعودية الأمير محمد بن سلمان على هامش القمة في بوينس آيرس. وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أمس، إنه سيناقش تطورات قضية مقتل خاشقجي مع الأمير محمد، بحسب بي بي سي. وتتمحور النقاشات في تلك القمة حول الخلافات بشأن التجارة والتغير المناخي والأمن العالمي، والتوتر الراهن بين روسيا وأوكرانيا. ووافق الادعاء العام في الأرجنتين على طلب من منظمة هيومن رايتس ووتش للتحقيق في اتهاماتها لولي العهد السعودي بارتكاب جرائم حرب في اليمن وانتهاكات حقوقية وتورطه المحتمل في مقتل خاشقجي. واستندت المنظمة الدولية الحقوقية في طلبها إلى بند في دستور الأرجنتين متعلق بالتحقيق في جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية، إلا أنه من المستبعد أن يصدر القضاء الأرجنتيني مذكرة اعتقال بحق "بن سلمان" لحصانته الدبلوماسية.