الدعوة للتظاهر يوم 24 أغسطس ..دعوة مغرضة الهدف منها إغراق مصر فى الفوضى العارمة، فهؤلاء صراحة يكفرون بالديمقراطية الذين ظلوا سنوات طويلة يتشدقون بها فلما جاءت نتائجها على غير هوائهم تنكرون للديمقراطية وكفروا بها.. الذين في قلوبهم مرض يسعون من خلال تلك الدعاوى الرخيصة إلى عرقلة الثورة وبناء مصر الحديثة التى ولدت من جديد بعد رحيل العسكر عن المشهد السياسى. لقد عز على هؤلاء أن يسود الأمن والاستقرار ربوع البلاد فراحوا يتفننون فى إشاعة الفوضى وخلط الأوراق وتفزيع الناس من الإخوان .. وهى فزاعات خائبة لم يعد لها جدوى بعد الثورة. فالإخوان فيصل وطنى لم يهبط من السماء بل ناضل وكافح من أجل هذا الوطن وقدم الشهداء والدماء طوال ثمانين عامًا وهذا ليس حال الإخوان فقط بل حال معظم فصائل التيار الإسلامى الذى كان رأس الحربة ضد أنظمة الاستبداد والطغيان . ورغم كل هذه التضحيات لا نقول إن الإخوان أو الإسلاميين هم أصحاب الثورة بل هم جزء من مكونات هذا الوطن، هم شركاء الثورة والنضال والشعب كله بجميع طوائفه هو صاحب الثورة وراعيها لذلك نحن نطالب جميع أبناء هذا الوطن بالوقوف بكل قوة أمام تلك الدعاوى المغرضة التي تريد عرقلة المسار الديمقراطى وإعادة إنتاج نظام مبارك مرة أخرى نحن نريد استكمال الثورة بتطهير مؤسسات الدولة والوزارات من الثعابين والحيات التى نشرت الفساد والانحطاط طوال سنوات حكم مبارك نريد أن نقلع جذور الاستبداد ليتعافى الوطن من الطغيان ولا يكون ذلك إلا بتكاتف الجهود وتعاون جميع أبناء مصر والمشاركة فى صنع مستقبل البلاد وهو شرف يسعى له كل وطنى يحب مصر. أما هؤلاء الذين ينفثون سمومهم ليل نهار بدعوى احتكار الإخوان للسلطة هم فى الأصل يريدون القفز على السلطة، هم يريد إحراق الأخضر واليابس من أجل أغراضهم الدنيئة ..واليوم بعد أن انكشفت عوراتهم يجب أن يلفظهم الشعب ويفضحهم.. يجب أن تتحول هذه الدعاوى المغرضة إلى مظاهرات حب للوطن ومظاهرات دعم للرئيس في معركته ضد الفساد..نحن نطالب كل حر وكل وطنى بأن يشارك فى بناء مصر بمواجهة المفسدين والصدع بالحق وهذا واجب إسلامى أصيل فالنهضة لا تقوم على الحاكم فقط بل تقوم على أكتاف شعب قوى يبذل ويضحى ويراقب ربه في كل عمل ويواصل الليل والنهار من أجل العلم والمعرفة التى هي السبيل الوحيد للنهضة . الثورة سوف تكتمل بنا أو بغيرنا لأنها صنيعة ربانية خالصة فلنتسابق لمواجهة الفلول لنيل شرف المشاركة فى استكمال الثورة.. أما هؤلاء الفلول فالخسران المبين في انتظارهم والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون.. تقبل الله طاعتكم.. وكل عام انتم بخير ومصر فى أمن واستقرار.